أول مركز تأهيل لأصحاب الهمم في أفريقيا والوطن العربي.. تعرف عليه

بمبادرة وتكليف من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، في أكتوبر 2018 خلال مشاركته باحتفالية اليوم العالمي لأصحاب الهمم، أنشىء أول مركز تأهيل لأصحاب الهمم بالعاشر من رمضان، ويسمى “مركز ريادة تأهيل ذوي الإعاقة”.

ويعتبر المركز هو الأول في نطاق الوطن العربي من حيث المساحة والخدمات المقدمة، ويعد أكبر صرح لذوي الهمم أفريقيا وعربيًا، ويراعي ظروف الطلاب.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: “لازم نعلم الطلاب الأصحاء إزاي يتعاملوا مع زملائهم من ذوي الإعاقة، وأيضًا نظرة المجتمع بشكل عام”، مضيفا أن الوزارة بدأت الموجة الأولى من التطوير خلال الفترة السابقة.

وإلى جانب جهود وزارة الداخلية الأمنية، جاءت جهود وزارة الداخلية المجتمعية حيث تم إنشاء المركز بتمويل وأرض وزارة الداخلية على مساحة تصل إلى 24 ألف متر مربع، وكان البناء على مساحة 8700 متر مربع، وتصل نسبة المساحات الخضراء إلى 70%، وكانت بداية إنشائه من منتصف مارس العام الماضي، وتم إنجازه في فترة لم تتجاوز 4 أشهر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وجرى إنشاء المركز بفكر هندسي مختلف يراعي كل المقاييس والكود العالمي، ويقدم المركز لأصحاب الهمم منظومة متكاملة من الخدمات ويتم فيها مراعاة كافة المعايير العالمية.

ويحتوي على العديد من الأنشطة الخارجية مثل ملعب كرة ومنطقة مخصصة للألعاب على مساحة 5100 متر مربع، ويضم الطابق الأرضي منطقة عيادات التقييم والمزودة بأحدث الأجهزة الطبية العالمية للتشخيص والعلاج، ويضم قسم خاص للعلاج المائي وصالة ألعاب رياضية، بالإضافة إلى جناح خاص للتدريب والتأهيل إلى جانب 4 ورش مختلفة الاستخدام لتنمية مهاراتهم اليدوية، كما يحتوي على وحدات علاج سلوكي وعلاج حركي ونظام إقامة فندقي.

وتبلغ المساحة الإجمالية للطابق الأول 4 آلاف متر مربع، حيث توفر البرامج المتخصصة في شتى المجالات عن طريق 12 غرفة للتأهيل وغرف للفنون والموسيقى والزراعة والحاسب الآلي.

وتبلغ مساحة الطابق الثاني 3 آلاف متر مربع، وتشتمل على 25 غرفة استضافة مختلفة المساحات لأصحاب الهمم، وتم تجهيزها على أعلى مستوى.

ويساهم هذا المركز بشكل كبير في إحراز كثير من التقدم في علاج حالات ذوي الإعاقة، وتنمية مهاراتهم الفكرية والتعليمية، ما يساعد في تحسين مستقبلهم على كافة المستويات كما يوفر المركز جميع إحتياجات ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير عناء التوجه لأماكن متعددة حيث يعتبر المركز مكان واحد فيه جميع الاحتياجات ويتم تقديم الخدمات فيه بأعلى كفاءة.