أول حصاد الهجوم المضاد.. أوكرانيا تستعيد قرية من القوات الروسية
استعادت القوات الأوكرانية اليوم الأحد، السيطرة على قرية من يد القوات الروسية في جنوب شرق البلاد، في أول تجمع سكني تعلن تحريره منذ شن هجوم مضاد قبل أيام.
ورفع جنود العلم الأوكراني على بناية تضررت من قصف سابق في تسجيل مصور لم يتم التحقق منه نشره اللواء 68 الأوكراني، وقال إن القرية هي بلاهوداتني في منطقة دونيتسك.
وقال متحدث باسم أحد قطاعات الجيش الأوكراني على التلفزيون: “نرى أول نتائج لتحركات الهجوم المضاد”، مضيفًا أن القرية تقع على أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا على بعد كيلومترات قليلة جنوب قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تسيطر عليها كييف.
ويوم أمس السبت، أعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أقوى إشارة حتى الآن على أن كييف شنت هجوما مضادا طال انتظاره لاستعادة السيطرة على أراض في الشرق والجنوب من يد روسيا، مؤكدًا أن “هجومًا مضادًا وعمليات دفاعية” جارية بالفعل.
ويوم الجمعة الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الهجوم العسكري الأوكراني جار منذ فترة، لكنه أخفق في اختراق خطوط الدفاع الروسية وتكبد خسائر فادحة.
ويفرض مسؤولون من كييف فترة صمت صارمة بشأن العمليات وحثوا الأوكرانيين على عدم الإفصاح بأي معلومات من شأنها أن تعرض العملية للخطر.
أوكرانيا ستنتصر
ومع ورود القليل من المعلومات من كييف وندرة التغطية الإخبارية المستقلة من جبهة القتال أصبح من المستحيل تقريبا تقييم الموقف على أرض المعركة.
وأظهر التسجيل المصور من بلاهوداتني القوات الأوكرانية داخل بناية متضررة بشدة بينما يمكن سماع صوت المدفعية من بعيد.
وقال جندي لم يتم الإعلان عن هويته في التسجيل المصور على موقع “فيسبوك”: “نطرد العدو من أراضي بلادنا، هذا أكثر الأحاسيس دفئا على الإطلاق، أوكرانيا ستنتصر، أوكرانيا فوق كل شيء”.
وقالت روسيا مرتين على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية إنها صدت هجمات أوكرانية بالقرب من قرية فيليكا نوفوسيلكا.
ويعد الجنوب الشرقي المحتل أولوية محتملة لقوات كييف إذ ربما تسعى لتهديد الجسر البري لروسيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها وهو ما من شأنه أن يقسم القوات الروسية لنصفين.
وتقع قرية بلاهوداتني على بعد نحو 95 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة ماريوبول، المطلة على بحر آزوف على الطرف الجنوبي من الجسر البري، وسيطرت روسيا على المدينة العام الماضي بعد أن حاصرتها وقصفتها.
وشيدت روسيا تحصينات ضخمة في المناطق، التي احتلتها للاستعداد لصد الهجوم الأوكراني المضاد، الذي تشنه كييف بآلاف القوات المدربة والمسلحة من الغرب.