أهمية قيمة العمل في الإسلام وارتباطه بنهضة وتقدم الأمم والشعوب
أكدت فعاليات ملتقى الفكر الإسلامى، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين، أهمية قيمة العمل في الإسلام وارتباطه بنهضة وتقدم الأمم والشعوب، وضرورة إتقانه فى مختلف المجالات.
وأشارت مناقشات الملتقى – خلال ندوة بعنوان “الاحتراف والإتقان في العمل” – إلى أن الإسلام ربط قيمة العمل وثوابه بحسنه وجودته، وحث على العمل الصالح والمفيد وأعطى ميزات عديدة لمن يعمل لإعمار الأرض وخير الإنسان والمجتمع.
وأكد الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، في كلمته بالملتقى، أن الإسلام يدعو المسلم إلى العمل والإتقان وعدم الفتور والكسل، منوها بأن الإسلام عظم قيمة العمل.. مشيرا إلى اهتمام القرآن الكريم به وذكره له بعد أحد أركان الإسلام وهي الصلاة؛ حيث بين أن المسلم ينبغي أن يكون إنسانا إيجابيا فيؤدي صلاته وينطلق في هذه الدنيا نشيطا طالبا الرزق من الله تعالى.
وأضاف أن الإسلام حث على إتقان العمل وجعله أساسا لطلب الرزق، فضلا عن كونه عبادة لله، مستشهدا بآيات من القرآن وأحاديث من السنة النبوية المطهرة، موضحا أن الإسلام ربط قيمة العمل وثوابه بحسنه وجودته، وليس مجرد العمل فقط، حيث أن الله مطلع على العامل ناظر إليه.
ومن جهته، قال الدكتور على الله الجمال إمام مسجد السيدة نفيسة “إن إتقان العمل من الأمور التي حث الإسلام عليها، مبينا أن العمل المتقن لابد أن يقوم على الشعور بالمسئولية والمراقبة لله تعالى، والأخذ بالأسباب، واحترام التخصص، والاجتهاد والإخلاص”.
وفرق بين التوكل والتواكل؛ فالتوكل أن يأخذ الإنسان بالأسباب، ويبذل قصارى جهده في تحصيلها ثم يترك النتائج لله عز وجل، أما ترك الأسباب وعدم الأخذ بها، وانتظار النتائج فهو التواكل، فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، وقد استخلف الله الإنسان ليعمر الأرض، ولا يمكن أن يكون هذا إلا بالعمل المتقن.