أهمية فيتامين د والكالسيوم في دعم صحة العظام
تُحافظ العظام بالتزامن مع العضلات والمفاصل، على سلامة الجسم وتسهل مجموعة من الحركات، ويعرف هذا النظام المتكامل باسم الجهاز العضلي الهيكلي، ويوفر الهيكل العظمي الدعم الهيكلي، ويحدد شكل الجسم، ويحمي الأعضاء الداخلية الحيوية مثل الدماغ والقلب والرئتين.
ويقوم الجسم باستمرار بإعادة تشكيل الأنسجة العظمية، وموازنة تكوين العظام، ووفقًا للاحتياجات الفسيولوجية، وتستلزم صحة العظام المثلى اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات الأساسية، وخاصة الكالسيوم وفيتامين د، ويضمن تناول كميات كافية من هذه العناصر الغذائية قوة ومرونة العظام على المدى الطويل.
دور الكالسيوم في تحسين صحة العظام
ووفقًا لما نُشر في تايمز أوف إنديا، يعد الكالسيوم المعدن الأكثر شيوعًا في جسم الإنسان، حيث يوجد 99% من كتلته الإجمالية في الأسنان والعظام، وتتمثل إحدى وظائفها الأساسية في تطوير كتلة العظام والحفاظ عليها.
وتزداد حاجة الجسم إلى الكالسيوم خلال مراحل النمو السريع مثل الطفولة والمراهقة والحمل، لذلك يساعد تناول كمية كافية من الكالسيوم في هذه الأوقات في إنشاء قاعدة صلبة للعظام وبالتالي منع هشاشة العظام والكسور في المستقبل.
وبحسب خبراء الصحة، لا تقتصر أهمية الكالسيوم على صحة العظام فقط؛ بل تلعب دورا أساسيا في تقلص الأوعية الدموية، ووظيفة العضلات، وانتقال الأعصاب، وكذلك الإفراز الهرموني، لذلك فإن الحفاظ على مستويات الكالسيوم في الدم أمر مهم جدا لهذه الوظائف، وعندما يفتقر النظام الغذائي إلى ما يكفي من الكالسيوم، تضعف العظام بمرور الوقت.
دور فيتامين د في دعم صحة العظام
نظرًا لذوبان الدهون، فإن فيتامين د ضروري لصحة العظام، ووظيفته الرئيسية هي المساعدة في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وتعزيز تمعدن العظام، وبدون ما يكفي من فيتامين د، لا يستطيع الجسم امتصاص كميات كافية من الكالسيوم بغض النظر عما يأكله المرء، ما يؤدي إلى هشاشة العظام وحدوث الكُساح لدى الشباب والعظام الرخوة لدى البالغين.
ويساهم فيتامين د في تعزيز وظيفة العضلات الجيدة وإبطاء الهشاشة المرتبطة بالعمر لدى كبار السن، وعلاوة على ذلك، تم اكتشاف قدرة هذا الفيتامين على دعم الجهاز المناعي؛ ما يقلل من معدلات العدوى وكذلك ربما الأمراض المزمنة.
المصادر الغذائية للكالسيوم وفيتامين د
ويمكن الحصول على الكالسيوم من مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية، بما في ذلك الحليب والجبن والزبادي والخضروات الورقية الخضراء والمكسرات والبذور والأطعمة المدعمة مثل المكملات الغذائية. من ناحية أخرى، كما يمكن أن ينتج الجسم نفسه فيتامين د بعد تعرض الجلد لأشعة الشمس، بالإضافة إلى أنه موجود في الأسماك الزيتية وصفار البيض وبعض الأطعمة المدعمة مثل الحليب أو حبوب الإفطار، والتي يتم إثراءها على وجه التحديد بهذه المغذيات الأساسية.