ورغم الهدوء في الغرفة التي بلغت تكلفتها 1.5 مليون دولار أميركي، فإن كل من دخلها لم يتمكن من المكوث فيها أكثر من 45 دقيقة بشكل متواصل، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الجمعة.
وتستخدم مايكرو سوفت غرفة الصمت لضبط دقة أصوات بعض منتجاتها، مثل سماعات الراس ونقرة زر الفأرة، من أجل أن تكون مثالية ومريحة للمستهلكين.
وقد اشتكى عدد قليل ممن دخلوا إلى الغرفة من الانزعاج، لكن هذا الانزعاج كان مصدره الوحيد صوت النفس الخاص بهم، أو ضربات قلوبهم المتواصلة
وقال هوندراج غوبال، المهندس في مايكرو سوفت، للصحيفة إن “بعض الأشخاص يدخلون إلى الغرفة لمدة دقيقة واحدة فقط، بعدها يطلبون الخروج على الفور”.
وأضاف غوبال، الذي قاد الفريق الذي بنى غرفة الصمت: “لا يمكن للناس المكوث فيها طويلا. إنها تهز أدمغتهم. إنها حرمان حسي بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.
وأوضح غوبال أن الصمت الذي يخيم على الغرفة، التي تزيد مساحتها عن 6 أمتار بقليل، حاز على رقم قياسي من موسعة غينس باعتباره الأقل درجة على وجه الأرض.
وتحيط بالغرفة ست طبقات من الخرسانة، يصل سمك كل منها إلى 12 بوصة، مما يساعد على حجب الأصوات القادمة العالم الخارجي.
أما الجدران والأرضية والسقف فهي مغطاة بأوتاد عملاقة من رغوة الألياف الزجاجية للقضاء على أي صدى داخلها.