أنا تحت تصرف ريال مدريد.. رئيس الاتحاد الإسباني يشعل غضب برشلونة
أثار رافائيل لوزان، الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني لكرة القدم، جدلا كبيرًا بعد حديثه عن فلورنتينو بيريز، ونادي ريال مدريد.
وتم انتخاب رافائيل لوزان رئيسًا جديدًا للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF) يوم الاثنين الماضي، بعد عام من الفوضى في المؤسسة التي طالتها الفضائح في أعقاب سقوط الرئيس السابق لويس روبياليس ومساعده بيدرو روشا.
ونال لوزان (57 عاما) 90 صوتا متفوقا على سلفادور جومار الذي حصل على 43 صوتا فقط، في سباق انتخابي اقتصر عليهما بعد انسحاب سيرجيو ميرشان في اللحظة الأخيرة.
وكان روبياليس هدفا لتحقيقات في وقائع فساد، ومن المقرر أن يمثل أمام المحاكمة في فبراير المقبل في قضية اعتداء بعد تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو دون رضاها بعد فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات 2023.
وأدين لوزان في مايو 2022 بارتكاب مخالفات في قضية تتعلق بعقد لتطوير ملعب كرة قدم في مدينة مورانا. ورغم تبرئته من تهم الاحتيال، فإن الحكم منعه من تولي منصب عام لمدة سبع سنوات.
ونفى لوزان ارتكاب أي مخالفات وقدم استئنافا، مما سمح له بالترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني، ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا الاستئناف في الخامس من فبراير المقبل.
أنا تحت تصرف فلورنتينو بيريز
بدأ الرئيس الجديد للاتحاد الإسباني العمل بالفعل، ولكن بعد أيام قليلة فقط من تعيينه، وضع نفسه في قلب الجدل بسبب التصريحات التي أدلى بها خلال مقابلة مع Telemadrid، فقد اعترف، بشكل غير مباشر، بأنه من مشجعي الريال، بالإضافة إلى كونه معجبًا تمامًا بفلورنتينو بيريز، رئيس النادي.
واعترف لوزان في المقابلة بأنه من مدريد، ويعترف بإخلاصه لفلورنتينو رئيس النادي الملكي.
وبما أن المقابلة جرت قبل نهائي كأس الإنتركونتيننتال، كشف لوزان أنه سيحاول مقابلة رئيس نادي ريال مدريد في الدوحة بقطر، لبناء الجسور الأولى بين كيان مدريد والاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وقال رافائيل: “سأحاول أن ألتقي الرئيس فلورنتينو في الدوحة، وفي الوقت نفسه أجعل نفسي متاحًا له وأضع نفسي تحت تصرفه”.
وأضاف: “لقد عرفته منذ فترة طويلة ولدي إعجاب كبير بقدرته على العمل، ونحن سعداء بما قام به في هذا النادي العظيم”.
انتقادات لاذعة
تلقى رافائيل لوزان انتقادات لاذعة عقب هذا اللقاء، بعد أن اتهمه مشجعون من أندية أخرى بالتحيز الصريح لنادي ريال مدريد.
وقال مغرد إن لوزان أحد رؤساء الحزب الشعبي في غاليسيا، وإنه منح جميع أنواع التراخيص لفلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، الذي قام بتمويل الحزب ماديًا في غاليسيا.
وتداولت حسابات جماهيرية لنادي برشلونة تصريح لوزان، وأعرب البعض عن دهشته من جرأة رئيس الاتحاد الجديد بقوله “سأضع نفسي تحت تصرف بيريز”.
كذلك، أعرب آخرون عن استنكارهم هذه التصريحات، وأكدوا أنها ستتسبب بفقدان الثقة بين الاتحاد الإسباني وباقي الأندية.
هل يرحل لوزان عن منصبه؟
على الرغم من إدانته بالاختلاس، سيمارس لوزان عمله حتى موعد صدور الحكم ضده.
وقد ينتهي به الأمر إلى استبعاده، مثل أسلافه، لكن لن يُعرف إلا في شهر فبراير المقبل، إذ سيتقرر ما إذا كان الحكم سيكون نهائياً أم سيتم تبرئته.
وقالت تقارير صحفية إسبانية إن المعارك القانونية التي يخوضها لوزان ستترك كرة القدم الإسبانية في حالة من الغموض إذا أيدت المحكمة العليا قرار إيقافه بعد أقل من شهرين.
وقال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني للصحفيين: “من وجهة نظر رابطة الدوري كنت أريد أن يكون لوزان رئيسا.. نأمل أن نستمر على النهج نفسه من خلال الحوار والعمل معا على عدة جبهات”.
وأضاف: “لا أشعر بالقلق بشأن احتمال إيقافه. أنا متأكد من أنه سيحيط نفسه بأشخاص جيدين وفريق رائع. أتمنى أن يظل رئيسا لفترة طويلة”.