الخطاب الإلهي

أمين الفتوى: لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت.. ولكن الصدقة الجارية والدعاء يصل ثوابهما

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن عدد من الأسئلة الشرعية المهمة، موضحًا أن قراءة المرأة للقرآن الكريم أو التسبيح أو الصلاة على النبي ﷺ في بيتها دون ارتداء الحجاب صحيحة، ولا يشترط فيها ستر العورة لصحة العبادة، حيث إن شرط الستر مرتبط فقط بصحة الصلاة والطواف، مؤكدًا أن المرأة تنال الثواب الكامل عند أداء هذه العبادات في أي حال. وأشار إلى أن الأدب الأفضل أن تستعد المرأة للعبادة بلباس ساتر، في مكان هادئ ومناسب، مع خشوع وتركيز.

كفالة اليتيم من أعظم القربات لكنها ليست صدقة جارية

وأضاف أمين الفتوى، أن الصلاة على النبي ﷺ من أفضل القربات وأعظم الأعمال، وبيّن فضلها الكبير في مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات ورفع الدرجات وضمان الجنة وزيادة الرزق والبركة في الأولاد وحسن الخاتمة، بالإضافة إلى زوال الهموم وقضاء الحوائج.

واستشهد بحديث النبي ﷺ: يكفى همك ويغفر ذنبك، مشيرًا إلى أن الإكثار من الصلاة عليه يزيل الحسد والاكتئاب ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة، كما أن الله تعالى يصلي على العبد الذي يصلي على النبي ﷺ.

وأوضح أن أفضل صيغة للصلاة على النبي ﷺ هي التي تطمئن إليها النفس، سواء كانت الصيغ المأثورة أو ما اجتهد فيه العلماء، مستشهدًا بالصلاة الكاملة المعروفة بالصلاة النارية التي تبدأ بـ”اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على سيدنا محمد…، والتي يُنصح بتكرارها 4444 مرة، خاصة في المجالس الجماعية، لقضاء الحوائج.

وبيّن أن الصدقة الجارية تشمل الأعمال التي تنفع الناس عامة ودائمًا، مثل حفر الآبار، إنشاء المجاري، غرس الأشجار، طباعة المصاحف، بناء المساجد والمستشفيات وغيرها، حيث يصل ثوابها إلى المتوفى، كما يمكن أداء صيام أو عمرة أو قراءة قرآن بنية إهداء ثوابها، لكنه لا يجوز أداء الفرائض الفائتة عنه.

أما عن حكم كفالة اليتيم، فأكد أنها من أعظم القربات وأجرها عظيم، لكنها لا تعد من الصدقة الجارية الفقهية لأنها منفعة خاصة وليست عامة ودائمة.

وختم أمين الفتوى بتأكيد أهمية العمل الصالح والدعاء للميت، سائلًا الله أن يتغمد جميع موتى المسلمين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button