الخطاب الإلهي

أمين الفتوى: لا يجب رد ظلم الأب بظلم يوقع بمعصية العقوق

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إحدى المتابعات حول حكم الأب الظالم الذي يعامل أولاده بقسوة ويوقع بينهم، موضحًا أن الحكم على الشخص غيابيًا ليس من شأن أحد، لكن يمكن توجيه نصيحة عامة له: “اتقِ الله”، فهي تذكرة للإنسان بالرجوع إلى ربه وتحقيق الطاعة، كما قال الله تعالى:”وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” (الذاريات: 55).

كيف نتعامل مع الأب الظالم؟

وأوضح في تصريحات تليفزيونية، أن الظلم في ذاته من أشد المعاصي، سواء كان من الأب على أبنائه، أو من أي شخص على غيره، مستشهدًا بالحديث القدسي: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما”، كما ذكر حديث النبي ﷺ: “الظلم ظلمات يوم القيامة”.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الأبوة لا تجيز أبدًا ظلم الأب لأولاده، وأن الزوجية لا تسوغ ظلم الزوج أو الزوجة لبعضهما البعض، مؤكدًا أن الصبر والتعامل مع الله في كل الأمور هو الطريق الأمثل، فلا يجب على الإنسان الرد بالظلم على من ظلم، حتى لا يظلم نفسه بمعصية العقوق.

 

وشدد على أن كل فعل صائب يُبتغى به وجه الله، يكون في ميزان حسنات الإنسان، سواء كان صبرًا على ظلم، أو إحسانًا، أو صدقة، أو الحفاظ على صلة الرحم، فكلها أعمال لله سبحانه وتعالى، لا للرد بالمثل أو طلب المكافأة من الناس.

وأكد أن الهدف من هذه التوجيهات هو أن تكون أفعالنا خالصة لله، وأن نصبر على الظلم مع الاحتكام إلى الله، مع معرفة أن كل ما نعمله لله يثمر بالبركة والرضا في حياتنا وفي الآخرة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button