الخطاب الإلهيتوب ستوري

أمين «البحوث الإسلامية»: النبي محمد أول من وضع مبادئ حقوق الإنسان

نظم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة ثقافية تحت عنوان «رعاية حقوق الإنسان ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر»، شارك فيها الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأدارها محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.

أوضح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن قضية الاتجار بالبشر واحدة من القضايا المقلقة، مع أن الأديان كلها حفظت حقوق الإنسان وحثت عليها ونهت عن الاعتداء عليها، فالله سبحانه وتعالى عندما خلق الانسان خلقه وقدره وأكرمه خير الإكرام، وفي سبيل هذه الكرامة منع انتهاكها، بل طالب بالمحافظة عليها، ولدينا مقاصد ضرورية تمثلت في الدين والنفس والعقل والمال، والمحافظة عليها محافظة على الكرامة الإنسانية، مؤكدًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من وضع مبادئ حقوق الإنسان.

واستعرض الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، جهود الأزهر في الحفاظ على حقوق الإنسان، مبينا أن الأزهر أنشأ وثيقة المواطنة والتي تبين حقوق الإنسان وماله وما عليه، وأنها أعلنت العداء لمصطلح الأقليات فالكل سواسية، كما أنشأ وثيقة الحريات ووثيقة الإخوة الإنسانية، وفيهم الكثير من مبادئ حقوق الإنسان التي تجعل العالم ينعم بالسلام والاستقرار، بالإضافة إلى مقرر للثقافة الإسلامية على مراحل الإعدادية والثانوية والذي يناقش بعض القضايا الخاصة بهذا الجانب، من خلال الحديث عن المواطنة وحرية الاعتقاد وحرمة الانتحار وقتل النفس.

من جانبها بينت الدكتورة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن مصر من الدول الرائدة في مجال حقوق الإنسان، مبينة أن جريمة الاتجار بالبشر تمثل خرقا لحقوق الإنسان، وعادة تقوم على الخفاء ومخالفة القانون واستغلال ضحايا الاتجار بالبشر، والتي وصل عددهم لـ 25 مليون ضحية في العالم كله وهذا العدد كبير جدا، مؤكدة أن كل دول العالم جرمت الاتجار بالبشر وألغت الرق والعبودية، والعالم لم يقف صامتا تجاه هذه الجريمة، فهناك منظمات ومبادرات دولية لمنع هذه الظاهرة.

واعتبرت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، تهريب المواطنين للدخول لدولة للعمل من الاتجار بالبشر لأنه يتم استغلالهم كسلعة جنسيا أو بدنيا، كما اعتبرت إجبار الفتيات على الزواج نوعا من الاتجار بالبشر، لأن فيه انتهاكا لحقوقها، مبينة أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد إعلانا عالميا لحقوق الإنسان في القرن الحالي، ويجب على كل العالم وضع هذه الوثيقة ضمن دساتيرهم لحفظ حقوق الإنسان.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button