أمينة الفتوى: صلاة المرأة وقدمها مشكوفة جائزة شرعا
ما حكم صلاة المرأة وقدمها مكشوفة ؟ رأى فقهاء أن قدم المرأة ليست عورة فيجوز الصلاة وقدمها مشكوفة، واتبعت دار الإفتاء المصرية، هذا الرأي الذي أباح، ولكن هناك فقهاء يرون أن قدم المرأة عورة ويجب سترها في الصلاة.
حكم إظهار قدم المرأة في الصلاة
وقالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال متصلة حول، هل يعد كشف قدم المرأة أثناء الصلاة عورة ويبطل الصلاة: “ما دام ارتدت الحجاب وبتغطي جسدها ما عدا الوجه والكفين والقدمين ظاهرين، فصلاتها صحيحة على مذهب من أجاز أن القدم ليست من العورة وأجاز الصلاة والقدم مكشوفة، وهو مذهب سيدنا الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأرضاه، فقال إن القدم ليست من العورة وبالتالي يجوز أنها تصلي والقدم مكشوفة”.
هل قدم المرأة عورة ؟
وتابعت: “مسألة القدم من العورة أو لا، دي فيها خلاف ما بين الفقهاء، الجمهور الفقهاء من المالكية والشافعية، ما عدا الحنابلة، قالوا إن القدمين من العورة، ويجب أنها تستر، يعني ما ينفعش إن أنا أظهر قدمي لا داخل الصلاة ولا خارج الصلاة أمام الرجال الأجانب وخارج البيت، واستدلوا على كده، يعني أنا ما ينفعش، يعني هم عندهم القدم من العورة كأنها من عورة البدن، لكن في مذهب الجمهور من المالكية والشافعية، معدا الإمام المزني والحنابلة، واستدلوا على كده بحديث للسيدة أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، أنها سألت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له: “أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟” فسيدنا النبي جاوبها وقال لها: “إيه”، قال لها: “إذا كان الدرع سائغاً يمنع ظهور قدميها”، يعني لو اللبس اللي هي لابساه ده طويل كده يمنع ظهور القدم، فينفع أنها تصلي، ومن الحديث ده اختلف العلماء، إن لازم القدم تكون مغطاة.
وتابعت: الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأرضاه، صاحب المذهب الأعظم، اللي هو مذهب الحنفية، ومعاه كمان الإمام المزني من الشافعية، وكمان أحد الفقهاء الكبار، وهو سيدنا سفيان الثوري رضي الله عنه وأرضاه، قالوا إن القدم ليست من العورة وإن ممكن إن القدم تكون مكشوفة في الصلاة وخارج الصلاة، ودللوا على كده بآية قرآنية، (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).. وقالوا إن الوجه والكفين والقدمين هم اللي عبرت عنهم الآية، بالا ما ظهر منها.”
هل يجوز أن تصلي المرأة مكشوفة القدمين؟
لا يجوز صلاة المرأة مع كشف ساقها؛ لأن ساق المرأة من العورة، وستر العورة شرط في الصلاة، فكشفه أو كشف مقدار ربعه مفسدٌ للصلاة ومانعٌ من صحتها، والواجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين، فيجوز عند فقهاء أن تصلي المرأة وقدمها مكشوفة وليس ساقها.
حكم صلاة المرأة وقدمها مكشوفة
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم تغطية قَدَم المرأة في الصلاة، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الواجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين.
واستشهدت اللجنة في بيان فتواها بما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ”.
أما تغطية المرأة لقَدَميها في الصلاة فتقول لجنة الفتوى إن الفقهاء اختلفوا في ذلك:
فمنهم مَن قال بوجوب تغطية قدميها؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلى فيها المرأة، فقالت: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا». أي: الذي يغطي ويستر ظاهر القدمين.
ومنهم من قال بجواز كشف قدميها؛ لأن الشرع استثنى من زينة المرأة: الوجه والكفين والقدمين، قال تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31].
والراجح، تؤكد اللجنة، وهو المفتى به جواز كشف المرأة لقدميها في الصلاة؛ تيسيرًا عليها ولرفع الحرج عنها، فإذا صلَّت وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة.
هل يجوز للمرأة الصلاة مرتدية البنطلون؟
وكان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أوضح في فتوى سابقة، حكم صلاة المرأة وهي ترتدي البنطلون، وهل يشترط لها زي معين.
وقال فضيلته خلال إحدى حلقات لقائه الرمضاني في برنامج “مكارم الأخلاق في بيت النبوة” على فضائية صدى البلد، ردًّا على سؤال حول زيِّ المرأة في الصلاة وهل يجوز أن تصلِّي بالبنطلون؟: لا يوجد ملبس معيَّن ولا وصفة معينة لملابس المرأة في الصلاة، بل إنَّ أمر اللباس على السَّعة والبراح في الأصل إلا أن هناك ضوابط لذلك، وعلينا أن نأخذ كذلك المتَّفق مع ثقافتنا؛ فالزِّيُّ الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة في الصلاة وخارجها هو كل زِيٍّ لا يصف مفاتن الجسد ولا يشفُّ عمَّا تحته، ويستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين، وعلينا أن نعيش في أريحية ونترك الناس وثقافتهم ما اتَّفق ذلك مع الضوابط الشرعية، ولا مانع من الصلاة بالبنطلون ما توافرت فيه الضوابط المذكورة.
حكم صلاة المرأة ببنطلون ضيق
وقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه يجوز للمرأة الصلاة ببنطلون لكن بشرط أن يكون عليه شيء طويل واسع وفضفاض لا يصف ولا يشف ولا يكشف.
وأوضح «عويضة»، أن المرأة التي لا ترتدي لبسًا واسعًا فضفاضًا، وترتدي البنطلون؛ عليها ألا تترك الصلاة، بل يحرم عليها ترك الصلاة.
وأضاف أن المرأة التي ترتدي البنطلون عليها أن تصلي وتدعو في صلاتها أن يرزقها الخشية والخوف منه، منوهًا بأن الله إذا رزق المرأة التقوى والخشية منه؛ يسهل عليها أن تتستر وأن تحب الستر والعفاف وتستجيب لأمر الله.
وأكد أن جسم المرأة عورة (فيما عدا الوجه والفكين) وينبغي ألا يكون زيها الذي ترتديه كاشفًا فيكشف شيئًا من جسمها أو شفافًا فيشف شيئًا منها، أو واصفًا فيصف شيئًا من جسمها.
ما حكم إظهار منطقة أسفل الذقن إلى الرقبة من المرأة؟ عورة المرأة جميع جسدها ماعدا الوجه والكفين، وأسفل الذقن ليس من الوجه، ولا يجوز للمرأة كشفه في الصلاة أو غير الصلاة فهو عورة، واتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة على أن الوجه هو ما يواجه به، وحده عرضاً: ما بين الأذنين، وطولاً: ما بين منابت شعر رأسه غالباً إلى أسفل الذقن.
كشف الرقبة فى الحجاب للمرأة
وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، مسألة كشف الرقبة فى الحجاب للمرأة بأنها “مسخرة”، قائلا: إن هناك أسئلة فيها تلاعب من الناس.
عورة المرأة في الإسلام
وأضاف المفتي السابق، فى فيديو له، أن المرأة حرة فى ارتداء الحجاب من عدمه، فالشرع هو الذي فرض عليها الحجاب فإذا أرادت فعليها أن ترتدي الحجاب الصحيح الذي لا يصف ولا يشف مفاتن جسدها.
ولفت إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فى حديثه الشريف “يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا ذا وذاك”، فللمرأة الحرية فى اتباع تعاليم الشرع وكلام النبي أو ترفضه ولكن الجدال الكثير ليس له داعٍ.
ما حكم إظهار منطقة أسفل الذقن إلى الرقبة من المرأة؟ عورة المرأة جميع جسدها ماعدا الوجه والكفين، وأسفل الذقن ليس من الوجه، ولا يجوز للمرأة كشفه في الصلاة أو غير الصلاة فهو عورة، واتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة على أن الوجه هو ما يواجه به، وحده عرضاً: ما بين الأذنين، وطولاً: ما بين منابت شعر رأسه غالباً إلى أسفل الذقن.
كشف الرقبة فى الحجاب للمرأة
وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، مسألة كشف الرقبة فى الحجاب للمرأة بأنها “مسخرة”، قائلا: إن هناك أسئلة فيها تلاعب من الناس.
عورة المرأة في الإسلام
وأضاف المفتي السابق، فى فيديو له، أن المرأة حرة فى ارتداء الحجاب من عدمه، فالشرع هو الذي فرض عليها الحجاب فإذا أرادت فعليها أن ترتدي الحجاب الصحيح الذي لا يصف ولا يشف مفاتن جسدها.
ولفت إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فى حديثه الشريف “يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا ذا وذاك”، فللمرأة الحرية فى اتباع تعاليم الشرع وكلام النبي أو ترفضه ولكن الجدال الكثير ليس له داعٍ.