قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إسرائيل قبل حوالي أسبوعين، أنها لن تمول أو تشارك في مشاريع البحث والتطوير والتعاون العلمي في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية.
منذ تأسيس الصناديق المالية قبل حوالي 50 عامًا، تم استثمار حوالي مليار ونصف المليار دولار في البحث والتطوير في إسرائيل.
موقع “واللا” العبري
ويعكس قرار إدارة بايدن السياسة التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي سمحت لأول مرة منذ عام 1967 بتحويل الحكومة الأمريكية أموالًا لتمويل مشاريع بحثية وعلمية في المستوطنات، وفقا لموقع “واللا” العبري.
وسوف يؤثر القرار بشكل أساسي على جامعة “أرييل”، حيث يتم البحث والتطوير. ففي الآونة الأخيرة، قدم باحثون من الجامعة طلبًا إلى مؤسسة العلوم الإسرائيلية الأمريكية لتمويل مشروع يقومون بتنفيذه.
يذكر أنه في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التي هزم فيها دونالد ترامب، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل أنهما سترفعان القيود الجغرافية التي كانت مفروضة سابقًا على 3 مؤسسات إسرائيلية أمريكية في مجال البحث والتطوير، والتعاون العلمي الذي منعهم من تمويل المشاريع في المستوطنات.
ووقّع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان على التغييرات بخصوص الاتفاقية في حفل أقيم في جامعة “أرييل”.
ومنذ تأسيس الصناديق المالية قبل حوالي 50 عامًا، تم استثمار حوالي مليار ونصف المليار دولار في البحث والتطوير في إسرائيل.
مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية
تزامنا مع زيارة مسؤولة أمريكية.. إسرائيل تعتزم المصادقة على آلاف المستوطنات
وبحسب “واللا”، تم اتخاذ قرار إلغاء تغيير سياسة إدارة ترامب من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل منذ عامين، ولكن لم يكن من الضروري القيام بذلك عمليًا إلا مؤخرًا بسبب تقديم طلب إلى أحد الصناديق للحصول على منحة لمشروع علمي يتجاوز الخط الأخضر.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون كبار إسرائيل بالقرار، وفي الوقت نفسه أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية سلسلة من الوزارات الحكومية في الولايات المتحدة، بشأن العودة إلى السياسة التي كانت سارية قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2020، والتي تحظر التعاون أو تمويل المشاريع العلمية في المستوطنات.
وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، إن إسرائيل تلقت تحديثا بشأن تغيير السياسة حتى قبل قرارات الحكومة الأخيرة بشأن توسيع المستوطنات.
وأوضح التوجيه الموزع أن المشاركة في مشاريع مشتركة مع إسرائيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا في الأراضي الفلسطينية التي خضعت لسيطرتها بعد 5 يونيو 1967، والتي يتحدد مستقبلها من خلال المفاوضات حول التسوية الدائمة، لا تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، وفقا لما قاله مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية.