ألمانيا تقر بفشل أغلب عمليات ترحيل اللاجئين غير النظاميين
أقرت السلطات الألمانية أن عمليات ترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية تبوء غالبًا بالفشل.
وأظهرت بيانات رسمية ألمانية بأن محاولتين من بين كل ثلاث محاولات لترحيل طالبي اللجوء من ألمانيا، تمنى بالفشل، بحسب ما أفاد موقع “دويتشه فيله”.
ومن أبرز أسباب هذه المحاولات الفاشلة هو عدم القدرة على تحديد أماكن الأفراد في يوم المغادرة، أو إلغاء الرحلات الجوية.
وغالبًا ما يعمد اللاجئون الذين لم تقبل طلباتهم، والمهددون بالترحيل، إلى الإخفاء والتحايل على السطات لتلافي الترحيل.
ووفقا للبيانات الصادرة عن الحكومة الألمانية، فقد تم ترحيل أقل من 13 ألفا خلال العام الفائت 2022، في الوقت الذي كان يفترض فيه ترحيل أكثر من 23 ألفا، بحسب القرارات الصادرة بهذا الخصوص.
وبحسب البيانات، فإن عمليات الترحيل موجهة بشكل أساسي إلى دول البلقان مثل مقدونيا الشمالية وألبانيا وصربيا إضافة إلى تركيا.
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي زيادة معدلات الترحيل، كوسيلة للتعامل مع الهجرة غير النظامية، لكن لم تلقَ الجهود المبذولة للقيام بذلك سوى القليل من النجاح، على مدار أعوام.
وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، فمن بين نحو 340 ألف قرار “ترحيل” صدر عام 2021 في الدول الأوروبية، تم تنفيذ 21 بالمئة منها فقط، وفق بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات).
وكان وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أعربوا خلال اجتماعهم في ستوكهولم، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي عن رغبتهم في تكثيف إعادة المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم الأم.
وقالت وزيرة الهجرة السويدية ماريا مالمر ستينرغارد: “نرى تزايدًا في عدد الوافدين غير النظاميين.. إعادة من رُفضت طلباتهم للجوء إلى أوروبا هي قضية شديدة الأهمية”.
وتفيد تقارير وكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) أنّ عدد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي آخذ في الارتفاع، فبعد سنوات تراجعت خلالها الهجرة نتيجة القيود المفروضة على الحركة المرتبطة بوباء كورونا، سُجل 330 ألف “دخول غير نظامي” عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي نحو أربعة ملايين لاجئ أوكراني يستفيدون من وضع حماية خاصّ.