تدلل الشواهد التاريخية التي تم العثور عليها والحقب الزمنية المتجذرة في التاريخ والتي منها أقدم المستوطنات البشرية في قرية الشويحيطة وفي آثار الرجاجيل وصولاً للعصر الإسلامي، وأبرزها مسجد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وكذلك العديد من الحصون التاريخية مثل حصن مارد بدومة الجندل، وحصن زعبل بسكاكا ،وقصر كاف وجبل الصعيدي بمحافظة القريات وقصر أثرة النبطي علي أن منطقة الجوف وتقع شمال غرب المملكة العربية السعودية على الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية هي إحدي المناطق الأغني بالآثار والنقوش التاريخية.
وبحسب تقرير وكالة الأنباء السعودية “واس”، تُعد الجوف من أغنى مناطق السعودية بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات الإسلامية والثمودية والنبطية والإغريقية.
واكتسبت المنطقة ميزة باحتضان صحاريها بحيرة “دومة الجندل”، ففي وسط الكثبان الرملية تحولت البحيرة إلى منتجع بحري بمساحة تزيد عن مليون متر مربع تجوبه القوارب والدراجات المائية في تجربة فريدة، في حين جهزت ضفافها بجلسات تفترش مسطحات خضراء تفوق مساحتها 14 ألف متر مربع .
وبالجوف متنزهات برية عدة، منها متنزه لايجة بالنفود بدومة الجندل، ومتنزه قارا الجبلي بسكاكا على قمة عالية، ومتنزه الخزامى بأجوائه الطبيعية بعيدا عن صخب المدينة ومنتزه النخيل والخزامى بقلب مدينة سكاكا.
وتشتهر المنطقة بمزارعها التقليدية القديمة والحديثة ضمن مشروعات زراعية فريدة قوامها 12 ألف مزرعة للزيتون والنخيل، والحمضيات واللوزيات، والمزروعات المتنوعة، والخضراوات.
وتنتشر في أرجاء المنطقة عدد من القرى الريفية خاصة في وادي السرحان، في حين أن الجوف إحدى مناطق المسارات الطبيعية لهجرة الطيور لذا يجد عشاق الطيور متعة مراقبتها بمحمية حرة الحرة، حيث تتجمع فيها الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب.