التهاب المثانة هو التهاب يصيب المثانة، ويعرف الشخص أنه يعاني من هذا الالتهاب من خلال الذهاب المستمر إلى الحمام للتبول، وهو ما يسبب حرقة في كثير من الأحيان ولا يمنح الراحة أبدًا.
قد يكون التهاب المثانة إما حادًا (غير معقد) أو معقدًا، والتهاب المثانة الحاد هو عدوى المثانة المعتادة، و”الحاد” يعني أن العدوى تأتي فجأة. يحدث التهاب المثانة المعقد عندما لا تعمل المضادات الحيوية أو تعاني من مشاكل صحية إضافية تجعل علاج التهاب المثانة أكثر صعوبة.
أسباب التهاب المثانة
عادةً ما تكون البكتيريا مثل الإشريكية القولونية هي المسؤولة، وتعيش هذه البكتيريا عادةً على الجلد وفي الأمعاء، ولا تشكل مشكلة، ولكن إذا دخلت إلى مجرى البول، فقد تنتهي البكتيريا في المثانة وتسبب مشاكل، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
لا يعد التهاب المثانة شائعًا، ولكن يمكنك أيضًا الإصابة به من:
- المواد الكيميائية الموجودة في منتجات العناية الشخصية، مثل حمامات الفقاعات والصابون
- أدوية العلاج الكيميائي
- الضرر الناتج عن جراحة المثانة أو القسطرة، وهي أنبوب يساعد على إفراغ البول من المثانة
- الإشعاع لعلاج السرطان حول الحوض
يعاني بعض الأشخاص من حالة تسمى التهاب المثانة الخلالي، حيث تتورم المثانة باستمرار ولكن لا يوجد عدوى يمكن اكتشافها، والأطباء غير متأكدين من سبب ذلك، وهو أصعب بكثير في العلاج من التهاب المثانة العادي.
التهاب المثانة وانقطاع الطمث
التهابات المسالك البولية والتهاب المثانة أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي مررن بانقطاع الطمث مقارنة بأولئك اللاتي لم يمررن بانقطاع الطمث، والسبب هو فقدان هرمون الاستروجين الأنثوي عندما تتوقف الدورة الشهرية.
يساعد هرمون الاستروجين عضلات مجرى البول على البقاء قوية ويرفع مستوى البكتيريا الصحية في المهبل ومجرى البول، وانخفاض هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث يعني وجود عدد أقل من البكتيريا الصحية في مجرى البول والمهبل لمحاربة البكتيريا غير الصحية مثل الإشريكية القولونية، كما يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين إلى ترقيق جدران المهبل ومجرى البول وجعلها أكثر جفافًا، مما يزيد من خطر دخول البكتيريا غير الصحية.
أعراض التهاب المثانة
قد يلاحظ المريض بعض الأعراض إذا كان يعانين من التهاب المثانة، وتكون كالآتي:
- حرقة أو لسعة أو ألم عند التبول.
- الرغبة في التبول مستمرة.
- يشعرين بالغثيان (ألم وتعب، مع حمى منخفضة).
- الحاجة للتبول كثيرًا، ولكن يخرج كميات صغيرة فقط.
- هناك ألم أو ضغط في أسفل البطن.
- بول داكن أو غائم أو له رائحة قوية.
- يعاني من تقلصات في الظهر أو البطن.
يمكن أن يؤثر أيضًا على الحالة العقلية، وقد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب المثانة بالاكتئاب أو القلق.
أعراض التهاب المثانة الشديد
يجب التواصل مع الطبيب إذا شعر المريض بما يلي:
- دم في البول
- أعراض تستمر لأكثر من عدة ساعات
- أعراض تعود بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية
بعض العلامات قد تشير إلى وجود عدوى في الكلى:
- حمى مرتفعة
- ألم في الجانب أو الظهر
- ارتعاش وقشعريرة
- تقيؤ
- اضطراب في المعدة
التهاب المثانة عند الأطفال
يعاني الأطفال المصابون بالتهاب المثانة أو عدوى المثانة من أعراض مماثلة لتلك التي يعاني منها البالغون، بما في ذلك:
- ألم وحرقان عند التبول
- رغبة متكررة في التبول حتى لو لم يكن التبول يحدث كثيرًا في كل مرة
- ألم أسفل البطن
- بول كريه الرائحة
- حمى
عند الأطفال الصغار، قد يكون تبولهم أثناء النهار – إذا لم يفعلوا ذلك عادةً – علامة أيضًا، ولا يرتبط التبول في الفراش ليلًا عادةً بالتهاب المثانة، وقد يشعر الأطفال المصابون بالتهاب المثانة أيضًا بالضعف ويواجهون صعوبة في الاحتفاظ بالطعام في معدتهم.
يجب أن تؤخذ علامات التهاب المثانة عند الأطفال الصغار والرضع على محمل الجد، ويمكن أن يكون مؤشرا على ارتداد البول، وهذا عندما يعود البول إلى الجسم بدلا من تركه أثناء التبول.
التهاب المثانة أكثر شيوعا عند الفتيات من الأولاد لنفس السبب الذي يجعله أكثر شيوعا عند النساء من الرجال – مجرى البول لديهم أقصر وأقرب إلى المستقيم.
