صحتك

أعراض التهاب الأنف التحسسي وطرق علاجه المختلفة

يُعد التهاب الأنف التحسسي، المعروف أيضاً باسم حمى القش، حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ورغم تسميته، لا علاقة له بالقش ولا يُسبب الحمى في معظم الحالات، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، وهو رد فعل تحسسي يطلقه الجسم استجابةً لمسببات حساسية دقيقة منتشرة في الهواء، مسبباً مجموعة من الأعراض المزعجة التي قد تؤثر على جودة الحياة.

ما هو التهاب الأنف التحسسي وما الذي يسببه؟

يحدث التهاب الأنف التحسسي عندما يتعرض الجهاز المناعي لمسببات حساسية محمولة جواً، مثل حبوب اللقاح، وبر الحيوانات الأليفة، جراثيم العفن، عث الغبار، أو حتى فضلات الصراصير ولعابها، وعند استنشاق هذه الجزيئات، يفرز الجسم مادة كيميائية طبيعية تسمى الهيستامين، والتي بدورها تثير رد فعل تحسسي.

وتختلف حمى القش عن نزلات البرد، فهي ليست مُعدية، كما يجب التمييز بينها وبين التهاب الأنف غير التحسسي الذي تسببه عوامل أخرى غير مسببات الحساسية.

أعراض التهاب الأنف التحسسي

تتنوع أعراض حمى القش وتختلف شدتها من شخص لآخر، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض على مدار العام، أو تتفاقم في مواسم معينة اعتماداً على نوع مسبب الحساسية.

على سبيل المثال، تشتد الحساسية الموسمية في فصلي الربيع والصيف وأوائل الخريف مع زيادة حبوب اللقاح، بينما قد تسوء حساسية الأماكن المغلقة (مثل وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار) في الشتاء مع قضاء المزيد من الوقت في الداخل.

أبرز أعراض التهاب الأنف التحسسي تشمل:

  • العطس المتكرر، احتقان الأنف، وسيلان الأنف.
  • حكة في الأنف، الحلق، العينين، أو الفم.
  • احمرار أو سيلان الدموع من العينين.
  • صداع، ضغط في الجيوب الأنفية، وظهور هالات سوداء تحت العينين.
  • زيادة إفراز المخاط في الأنف والحلق (التنقيط الأنفي الخلفي).
  • التعب والإرهاق.
  • التهاب الحلق نتيجة تقطر المخاط.
  • أحياناً قد تحدث أعراض تنفسية مثل الأزيز، السعال، وصعوبة التنفس.

مدى شيوع حمى القش وعوامل الخطر

تُعد حمى القش شائعة للغاية؛ فأظهرت أحدي الدراسات أن أكثر من 81 مليون شخص يعانون من الحساسية الموسمية حول العالم، وتلعب الوراثة دوراً هاماً في الإصابة بحمى القش، حيث تزداد فرص الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو أفراد العائلة المقربين يعانون من الحساسية. كما أن الأشخاص المصابين بالربو أو الإكزيما أكثر عرضة للإصابة بحمى القش.

طرق علاج التهاب الأنف التحسسي

على الرغم من أن التهاب الأنف التحسسي قد يكون مزعج، إلا أن هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المصابين. من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، خاصة للحوامل أو من يعانون من حالات صحية أخرى.

تشمل أبرز العلاجات المتاحة:

مضادات الهيستامين: تتوفر بوصفة طبية أو بدونها، وتعمل على حجب الهيستامين المفرز أثناء الاستجابة التحسسية. تأتي على شكل حبوب، سوائل، وقطرات للعين. قد تسبب النعاس، لذا يجب تجنب الكحول عند تناولها، خاصة عند القيادة.

مزيلات الاحتقان: تخفف من احتقان الأنف والجيوب الأنفية. يمكن تناولها عن طريق الفم (أقراص أو سوائل) أو كبخاخات أنفية. قد ترفع ضغط الدم وتسبب الصداع واضطرابات النوم والتهيج. يجب الحذر من استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لأكثر من خمسة أيام لتجنب الإدمان عليها.

بخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفية: تعمل هذه البخاخات على تخفيف الالتهاب وتقليل أعراض حمى القشن وقد تشمل آثارها الجانبية الصداع، تهيج الأنف، نزيف الأنف، والسعال.

مثبطات الليكوترين: تُصرف بوصفة طبية فقط، وتعمل على منع مادة الليكوترين التي يطلقها الجسم وتسبب الالتهاب وأعراض الحساسية، وقد يعاني بعض المستخدمين من تقلبات مزاجية، أحلام حيوية، حركات عضلية لا إرادية، أو طفح جلدي.

العلاج المناعي (حقن الحساسية): يهدف هذا العلاج إلى مساعدة الجسم على تحمل مسببات الحساسية. يتم إعطاء سلسلة من الحقن التي تحتوي على كميات متزايدة من مسبب الحساسية بمرور الوقت. هذا يساعد الجهاز المناعي على بناء مناعة ضد المادة المسببة للحساسية والتوقف عن إثارة رد فعل تجاهها. يتوفر العلاج المناعي أيضاً على شكل حبوب توضع تحت اللسان (العلاج المناعي الفموي) لبعض أنواع الحساسية، مثل حساسية الأشجار والعشب وعث الغبار.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button