أخبار عاجلةتقارير

أصل أكلة الفتة.. طبق قدماء المصريين في المناسبات الدينية

الفتة، أهم الأطباق المصرية على مائدة المصريين، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، فهو طبق تقليدي عريق يُحضَّر في عدة مطابخ عربية، وخاصة في مصر وبلاد الشام، ولكل منطقة طريقتها الخاصة، اختلف الباحثين حول أصل أكلة الفتة.

أصل الفتة فرعوني 

يذهب بعض الباحثين، أن الفتة أصلها فرعوني، وكانت تقدم في المناسبات الدينية والجنائز كرمز للكرم والبركة، وهو ما سجله المصري القديم على نقوش المعابد، ثم تناقلتها عنها بعض الحضارات القديمة المجاورة  في العراق وبلاد الشام،  وتطورت لاحقًا وأصبحت جزءًا أساسيًا من موائد الأعياد، خاصة عيد الأضحى.

الفتة الشامية

يقول مؤرخو الطعام، إن ملوك مصر القديمة أحبوا الفتة وكانت أكلتهم المقدسة، لأنهم كانوا يصنعونها من “فتات” الخبز وكانوا يضيفوا عليه مرقه اللحم أو اللبن، وكانت تلك الوجبة مرتبطة لديهم بالأعياد والمناسبات، ثم انتقلت للفاطميين ومن هنا جاءت كلمة «فتة»، وانتشرت بين العامة لسهولة تحضيرها ومكوناتها البسيطة.

اختلف الباحثين حول أصل الفتة، فجاءت  رواية أخرى تنسب أصلها إلى الشام، ثم انتقلت إلى المصريين الذين وضعوا لمستهم الخاصة عليها، وينسبها البعض إلى العصر العباسي في بلاد الشام، وكانت تُحضّر باستخدام الخبز الجاف لتقليل الهدر، وتطورت لتشمل مكونات مثل الحمص، اللبن (الزبادي)، الطحينية، السمن، والصنوبر المحمّص، وهي الآن وجبة فطور شهيرة.

الفتة فاطمية

يشير  بعض الأبحاث إلى أن الفتة أصلها يعود للعصر الفاطمي، حيث اعتاد الطهاة داخل قصور الأمراء، على تحضير أطباق الفتة وتوزيعها على الشعب، احتفالاً بعيد الأضحى، وتطور تحضير الفتة في مصر بعد ذلك، وأصبح يضاف عليها السمن والثوم والبهارات وحساء اللحمة.

أسماء الفتة في البلاد العربية

كانت الفتة على مر العصور أيًا كان أصلها  أكلة “الغني والفقير” في مصر، مكونة  بالأرز والخبز فقط، وفي الشام تعددت أطباق الفتة فهناك فتة المكدوس وفتة الدجاج وفتة الشاورما وفته الحمص. وتعرف الفتة بنفس الاسم في فلسطين ومصر والأردن وبعض الأماكن في سوريا، وفي مناطق أخرى تسمى “التسقية”، وفي تونس تسمى “اللبلابي”، أما في الخليج فتسمى “الفتات” وفي ليبيا تسمى “المثرود”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button