أشهر عادات للمصريين في أول أيام الشهر الكريم
يحتفل المصريين بأول يوم في شهر رمضان الكريم، بعدة طقوس مميزة، تميز بها الشعب المصرى عن سائر الشعوب في الدول العربية والإسلامية، تأتي بدءا من الاستعداد ليلة الرؤية وحتى الإفطار في أول يوم.
الرؤية:
ينتظر المصريون لهفة الرؤية واستطلاع الهلال لتحديد موعد أول يوم رمضان، وهذا العام تستطلع دار الإفتاء المصرية رؤية الهلال يوم الأحد الموافق 11 أبريل 2021، والذى يوافق يوم 29 شعبان 1442 هجرية، وعقب الإعلان عن موعد أول يوم رمضان تبدأ مرحلة تبادل التهاني سواء بالاتصالات المباشرة أو من خلال رسائل الـ sms أو مواقع التواصل الاجتماعى، يعقبها الاستعداد لأول يوم رمضان بطقوس مميزة.
صلاة للتراويح :
ومن أهم المشاهد في ليلة الرؤية وإعلان دار الإفتاء موعد اول يوم رمضان وهي بداية صلاة أول يوم للتراويح في الليلة السابقة لأول يوم رمضان، حيث يتوافد المواطنين على المساجد قبيل صلاة العشاء لأداء صلاة العشاء ويعقبها صلاة التروايح وهذا العام حدد مجلس الوزراء، ووزارة الأوقاف ضوابط صلاة التروايح بالمساجد في ظل إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث تم تحديد الصلاة في نصف ساعة فقط، مع الالتزام بالكمامات والتباعد بين المصلين والوضوء بالمنزل وليس بالحمامات الملحقة بالمساجد.
السيدات وصلاة التروايح :
تحرص كثير من السيدات على التوجه للمساجد لأداء صلاة التروايح حيث تفتح مصلى السيدات لاستقبالهن ويحرصن على تبادل الحلويات والعصائر بعد الصلاة.
زينة رمضان بالشوارع:
هذا الطقس خاص بالمناطق الشعبية حيث يحرص الشباب والأطفال على تزيين الشوارع بزينة رمضان وتعليق الفانوس الملون في منتصف الزينة للاضاءة طوال الشهر الكريم ويتنافس سكان كل شارع في اختيار الألوان والأشكال المبهجة.
تنظيف المنازل وتزيينها:
أما ربات البيوت فيتنافسن في تنظيف المنزل أول شهررمضان حيث يخرج وتزيينة بزينة داخلية وتعليق فانوس بالبلكونات احتفالا بقدوم شهر رمضان الكريم، ويتسابق الأطفال قى تزيين غرفهم بالزينة وحبال الإضاءة ووضع الفانوس في مكان ظاهر للجميع، حيث يحرص كل طفل على اقتناء الفانوس الخاص به تمهيدا للعب به.
طبق الفول:
يحرص جموع المصريين على شراء الفول المدمس عقب صلاة العشاء للاستعداد لوضعه على مائدة السحور طوال الشهر الكريم، ويتسابق الأطفال في الذهاب لشراء فول السحور من البائعين، سواء في المحلات أو من عربة الفول التي تتجول بالشوارع ليلا طوال شهر رمضان.
سحور أول يوم رمضان:
يكون سحور أول يوم رمضان من أهم أيام الشهر الكريم حيث تجتمع الأسرة بالكامل ويحرص الأطفال والشباب على السهر طوال اليوم للمشاركة في السحور حتى الأطفال دون سن الصيام وتكون مائدة السحور عامرة بطبق الفول والبيض والبطاطس وتحرص كثير من الأسر على تناول اللبن والخيار والموز لمواجهة العطش في أول يوم صيام.
إفطار أول يوم رمضان:
يشهد إفطار أول يوم رمضان بجميع منازل المصريين احتفالا خاصا حيث تحرص كثير من العائلات على تجميع جميع أفراد العائلة من مختلف المدن والقرى للمشاركة في إفطار أول يوم رمضان تحت مسمى «لمة العيلة» وتهتم كثير من القرى على الإفطار في الشارع أمام المنازل لدعوة كل عابر سبيل للافطار احتفالا بهذا الشهر الكريم.
مائدة أول يوم رمضان:
لا تخلو مائدة في في أول يوم رمضان من حلة المحشى والبط واللحوم حيث تتسابق الأسر في عمل وليمة لإفطار أول يوم رمضان حيث يكون لها طابع خاص عند جموع المصريين .
الكنافة والقطايف والحلويات الشرقية:
لا يخلو منزل في مصر في أول يوم رمضان من الحلويات الشرقية، خاصة الكنافة والقطايف ويتسابق البائعين على عمل الكنافة والقطايف في الشوارع وأمام المحلات طوال الشهر الكريم وتحرص الأسر على شرائها وتصنيعها في المنزل حيث يلتف الأطفال حول الأم في انتظار الانتهاء من صينية الكنافة وتحمير القطائف وغمسها في العسل لالتقطاها وتناولها وهى ساخنة، كما تقوم الكثير من الأسر بعمل حلويات شرقية متنوعة لتقديمها للضيوف ولأبنائها عقب الصيام .
الطبق الدوار:
تحرص الكثير من الأسر خاصة في الريف والمناطق الشعبية في تبادل الحلويات عقب الأفطار بداية من أول يوم رمضان وفى باقى أيام الشهر حيث ترسل الأسر الطبق بالحلويات ولا يعود فارغا حيث ترده الأسرة بحلويات أو مأكولات أخرى وهكذا ويظل الطبق الدوار يلف على الجيران والأصدقاء طوال شهر رمضان .
الأطفال والفوانيس:
قبيل شهر رمضان بفترة بسيطة تحرص الأسر المصرية على شراء فانوس رمضان لأطفالها وتختلف أنواع الفوانيس باختلاف الحالة الاقتصادية لكل أسرة ولكن في النهاية يحصل كل طفل على الفانوس الخاص به وعقب الافطار ينطلق الأطفال بالشوارع للاحتفال بالشهر الكريم وهم يحملون الفوانيس ويغنون «وحوى يا حوى».
مسلسلات رمضان:
وعقب انتهاء اليوم والإفطار تلتف الأسر حول التليفزيونات لمشاهدة مسلسلات رمضان الذي تتسابق جميع القنوات في تقديمها على الشاشة الصغيرة لتسلية الأسر خلال الشهر الكريم.