هل يجوز تدخل الخاطب في شئون خطيبته وفرض وصايته؟.. صرّح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، بأن الفتاة خلال فترة الخطوبة تكون تحت سيطرة وولاية والدها وأهلها.
ونظرًا لذلك، فإن الولاية الكاملة لها تكون لأهلها، وليس لخطيبها وبعد الزواج، يتغير هذا الوضع، حيث تصبح الولاية الكاملة لزوجها.
صرّح أستاذ الفقه بالأزهر في تصريحات تلفزيونية، بأن تدخل الخطيب في شؤون البنت أثناء فترة الخطوبة أو محاولة السيطرة عليها هو أمر مرفوض.
أوضح أن الخطوبة ليست قائمة على الأمر والطاعة، ودور الخاطب يقتصر على تقديم النصح والتوجيه، وللفتاة الحق في قبول النصحية طالما كانت في مصلحتها ومصلحة دينها، مشيرًا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “الدين النصيحة”.
وأكد أستاذ الفقه بالأزهر أن الفتاة لها حق رفض أي نصيحة أو طلب من خطيبها، ولا يجوز للخاطب فرض وصايته عليها بحجة أنه يفهم أكثر منها.
أشار إلى على أهمية تفهم الجميع لطبيعة فترة الخطوبة، حيث تكون جميع وجهات النظر قريبة والتفاهم مهم جدًا، وإن لم تتحقق هذه المتطلبات يجب النظر في إنهاء الخطوبة بشكل فوري.
من ناحية أخرى، أشار أستاذ الفقه إلى أن المقولة “ضل راجل ولا ضل حيطة” هي أكذوبة كبيرة وأنها تسببت في ضياع كثير من الفتيات وتحول حياتهن إلى جحيم من الكآبة والضيق والحزن.
وأكد أن الله خلق الجميع لأداء وظائف في الكون، وهي العبادة، وليس فقط الزواج.
وفيما يتعلق بالزواج، أوضح أستاذ الفقه بالأزهر أنه يعتبر فقط من مقومات الحياة وليس شرطًا للسعادة، قائلاً إن هناك العديد من الشباب والفتيات الذين لم يتزوجوا ويعيشون حياتهم بكل سعادة ورضا.