قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن خدمة أم الزوج ليست فرضًا شرعيًا على الزوجة، بل هي مسؤولية تقع على عاتق ابنها الذي يجب عليه أن يساعدها ويخدمها.
وأوضحت أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الشرع يوجب على الابن رعاية والدته وتقديم الدعم اللازم لها، بينما تعتبر خدمة الزوجة لأم الزوج نوعًا من التفضّل وليس فرضًا.
وأضافت أن العلاقات الإنسانية يجب أن تُبنى على الود والتفاهم، وليس فقط على قواعد فرضية، لافتة إلى أن الله قال في كتابه العزيز: ‘سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا’، وهو ما يعكس أهمية الود في العلاقات بين الناس.
وشددت على أن التعامل مع أهل الزوج يجب أن يكون مبنيًا على المحبة والتفاهم، وليس على قاعدة الفروض فقط.
وفيما يتعلق بكيفية تعامل الأزواج مع أم الزوج، نصحت بأن الزوج يجب أن يسعى لإدخال السعادة إلى قلب زوجته من خلال تشجيعها على بناء علاقات طيبة مع أهله، مما يعزز من روح المحبة والتفاهم داخل الأسرة، وتقدير الزوجة لمجهودها في خدمة أم الزوج يجب أن يُعبر عنه بالشكر والامتنان، وليس باعتباره واجبًا.
وأثنت الدكتورة هبة عوف على دور أم الزوج، قائلةً: أم الزوج تستحق تحية عظيمة، فهي من ربت وأعدت ابنها ليكون زوجًا وأبًا.. ويجب أن يتم التعامل معها بكل احترام وتقدير، والزواج نعمة، والحفاظ على العلاقة الطيبة مع الزوج وأسرته أمر في غاية الأهمية.
