أسباب الحاجة المتكررة للتبول في أيام الشتاء

وهناك مجموعة من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى تكرار الحاجة للتبول خلال الأيام الباردة، منها:
-زيادة إنتاج البول بسبب انخفاض درجات الحرارة:
في الشتاء، تنخفض درجات الحرارة مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجسم، وهذا التفاعل الطبيعي يهدف إلى الحفاظ على حرارة الجسم الداخلية، ولكن يمكن أن يسبب زيادة في تدفق الدم إلى الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الكلى، وعندما يتدفق الدم بشكل أكبر إلى الكلى، فإنها تفرز المزيد من البول، نتيجة لذلك، قد يزداد شعور الشخص بالحاجة للتبول بشكل متكرر.
-البرودة تؤدي إلى ردود فعل الجسم الطبيعية:
عندما يتعرض الجسم للبرد، يُحفز الجهاز العصبي السمبثاوي للقيام بعدد من الردود الفيزيولوجية لحماية الجسم من هذه الردود، وزيادة التبول هي عملية تُعرف باسم “تفاعل التبول البارد”، حيث يتسبب البرد في إفراز هرمون البراديكينين الذي يساعد على تحفيز المثانة على التخلص من السوائل الزائدة.
-زيادة شرب السوائل لتدفئة الجسم:
في فصل الشتاء، يميل الكثيرون إلى شرب المزيد من المشروبات الدافئة مثل الشاي، والقهوة، والحساء للمساعدة في تدفئة الجسم، وهذه المشروبات قد تحتوي على الكافيين أو السكر، وهما عنصران يمكن أن يزيدا من الحاجة إلى التبول، والكافيين هو مدر طبيعي للبول، مما يعني أنه يزيد من إنتاج البول وبالتالي يسبب التبول المتكرر.
-الملابس الثقيلة والضغط على المثانة:
في الأيام الباردة، يرتدي الكثيرون طبقات من الملابس الثقيلة التي قد تضغط على منطقة المثانة، وهذا الضغط قد يؤدي إلى الشعور بالحاجة للتبول بشكل متكرر، بالإضافة إلى ذلك، عندما يرتدي الشخص ملابس ثقيلة وضيقة حول منطقة الحوض، قد يشعر الشخص بحاجة مفاجئة إلى التبول نتيجة الضغط على المثانة.
-التغيرات في النظام الغذائي:
خلال فصل الشتاء، يميل الأشخاص إلى تناول أطعمة أكثر ملوحة أو غنية بالتوابل التي تحفز الجسم على إفراز كميات أكبر من البول، فالأطعمة المالحة تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالمزيد من السوائل في البداية، ولكن لاحقا قد يقوم الجسم بإفراز المزيد من البول لتوازن مستويات الملح والماء.
-التوتر والقلق بسبب الطقس البارد:
الشتاء قد يكون موسمًا من الاكتئاب الموسمي أو القلق لدى بعض الأشخاص، هذا يمكن أن يسبب زيادة في التوتر، وهو ما يؤثر بدوره على المثانة، وعند تعرض الشخص للضغوط النفسية قد تزداد الحاجة للتبول بشكل غير مبرر، وهذه ظاهرة تعرف باسم “تشنجات المثانة”.
-حالات طبية تؤثر على التبول:
في بعض الحالات، قد تكون الحاجة المتكررة للتبول في الشتاء مرتبطة بحالات طبية مثل:
التهاب المسالك البولية: تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المسالك البولية في فصل الشتاء بسبب قلة الترطيب وارتداء الملابس غير المناسبة.
تضخم البروستاتا عند الرجال: في الشتاء، يمكن أن يتفاقم أعراض تضخم البروستاتا، مما يؤدي إلى تكرار التبول أو صعوبة في التبول.
داء السكري: الأشخاص الذين يعانون من داء السكري قد يعانون من زيادة في إنتاج البول بسبب زيادة مستوى السكر في الدم، وهذا قد يتفاقم في الشتاء بسبب التغيرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة.
التبول اللاإرادي أو فرط النشاط في المثانة: في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من مشاكل في التحكم بالمثانة، مما يؤدي إلى الشعور بالحاجة المستمرة للتبول.
-التغيرات في مستوى الهرمونات:
التغيرات الهرمونية خصوصا في فصل الشتاء، قد تؤثر على وظيفة المثانة، قد يسبب نقص فيتامين د، الذي يحدث في الشتاء بسبب قلة التعرض للشمس، زيادة الحاجة للتبول، كما أن التغيرات في مستوى الأستروجين لدى النساء خصوصا أثناء فترة ما بعد انقطاع الطمث، قد تساهم في زيادة التبول المتكرر.
-احتباس السوائل في الجسم:
في بعض الحالات، قد يعاني الجسم من احتباس السوائل بسبب برودة الطقس وخصوصا في الأطراف مثل اليدين والقدمين، وفي الليل عندما يسترخي الجسم، تبدأ هذه السوائل المحتبسة في العودة إلى الدورة الدموية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول أثناء الليل، وبالتالي التبول المتكرر.
طرق للحد من الحاجة المتكررة للتبول في الشتاء
-الحفاظ على الترطيب المعتدل:
يجب شرب كميات كافية من الماء، ولكن يجب تجنب الإفراط في شرب السوائل، ويمكنك تناول المشروبات الدافئة ببطء للحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب.
-تجنب المشروبات المدرة للبول:
يجب تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول في الشتاء لأنها تزيد من الحاجة للتبول.
-تحسين نمط الحياة:
ينصح الأطباء بالحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد في تقوية المثانة، مع تجنب الأطعمة المالحة أو الغنية بالتوابل في الشتاء.
-الراحة الجسدية:
تجنب الضغط على المثانة بارتداء ملابس مريحة وغير ضاغطة، وتأكد من الحفاظ على الدفء والتقليل من التعرض للبرد بشكل مفاجئ.
-مراجعة الطبيب:
إذا كانت الحاجة المتكررة للتبول مصحوبة بأعراض مثل الألم أو الحرقان، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود حالات صحية تحتاج إلى علاج.



