الخطاب الإلهي

أزهري عن الصيام في شهر رجب: بدعة والنبي لم يصم فيه

أوضح الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف حكم الصيام في شهر رجب؛ قائلًا إنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لرجب عبادة مخصوصة من صوم أو صلاة، أو طلعة رجب، أو صيام أول رجب، أو صيام ثلاث أرباع رجب، ولا الرجبية، ولا صلاة الرغائب؛ مؤكدًا أن كل هذا بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.

صيام رجب ليس محرما ولكنه لم يرد عن النبي

وأكد الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية، أن صيام رجب ليس محرما، موضحًا أن صيام رجب نظر له النبي من زاويتين وهما: الزاوية الأولى أنه مثله مثل باقي الأشهر العربية فيكون فيه الصيام يومي الاثنين والخميس، ويوم 13 و14 و15 ؛ منوهًا أن من كان عليها صيام تخرج من هذا الخلاف، فمن كان عليه أيام يصوم فيها كما يشاء، ليقضي الذي عليه.

واختتم: ولم يرد أي أحاديث تثبت أن النبي صام في شهر رجب؛ فهو لم يصم خلال شهر رجب.

وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة لها حكم صيام شهر رجب وبيان صحة الأحاديث الواردة فيه، لسؤالٍ وارد مفادهُ:

هل يجوز صيام شهر رجب؟ لأن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطؤون، وهم استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟

وقالت دار الإفتاء إن الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه؛ موضحةً: إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button