أزمة المحتجزين تهدد بانهيار حكومة نتنياهو
في تطور خطير قد يهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية، أشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أن توقف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول الإفراج عن المحتجزين وإقامة هدنة في قطاع غزة قد يؤدي إلى انهيار حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، بعد تهديدات من وزيرين بارزين بالاستقالة في حال عدم التوصل لاتفاق قريبًا.
تهديدات بالاستقالة
أشارت قناة “كان” الإسرائيلية إلى أن الوزيرين بيني جانتس وجادي آيزنكوت من تحالف “معسكر الدولة” سيستقيلان من حكومة الطوارئ في حال عدم التوصل لاتفاق حول الإفراج عن المحتجزين قريبًا، ما سيؤدي لانهيار الحكومة بشكل مباشر.
ويعتقد معظم أعضاء ائتلاف الحكومة أن مفاوضات الصفقة وصلت إلى طريق مسدود، وأن فرص التوصل لاتفاق قريبًا ضئيلة للغاية، وأشارت القناة العبرية إلى أن اجتماع مجلس الحرب، الأربعاء الماضي، أعطى انطباعًا بأن فرصة التوصل لاتفاق “شبه معدومة”.
خطوات متوقعة
أشارت القناة العبرية إلى أنه من المقرر أن يناقش مجلس الحرب “الكابينت” في اجتماعه كيفية المضي قدمًا بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة، إذ تم التفاوض بشكل غير مباشر مع حركة حماس، في ظل وجود اختلافات كبيرة بين الطرفين. ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية تواجه خيارات صعبة، إما الاستمرار في المفاوضات والتنازل عن بعض مطالبها، أو الانسحاب من المفاوضات وتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، ما قد يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
حصيلة الشهداء
تأتي هذه التطورات على خلفية الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن فقدان نحو 10 آلاف شخص، على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ومطالبة محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، إلا أن إسرائيل تواصل حربها المدمرة بشكل مستمر.
نقاط الخلاف الرئيسية
وبحسب ما تشير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تتمحور نقاط الخلاف الرئيسية بين الجانبين حول عدة قضايا حساسة، أبرزها عدد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، إذ تُقدر إسرائيل عددهم بـ133 محتجزًا، بينما تعلن حماس أن 71 منهم قُتلوا في غارات عشوائية، كما تشير التقديرات إلى أن إسرائيل تحتجز نحو 10 آلاف فلسطيني في سجونها.
إضافة إلى ذلك، تواجه إسرائيل ضغوطًا من الولايات المتحدة لعدم شن عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، التي تضم عددًا كبيرًا من اللاجئين الفلسطينيين النازحين، ما تثير غضب نتنياهو ووزرائه المتشددين.