أحزاب سياسية ترفض تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير سكان غزة
أعلن عددا من الأحزاب السياسية عن رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة حول إجبار سكان قطاع غزة على التهجير من أراضيهم.
تهجير أهالي قطاع غزة
وأصدر حزب الوفد بيانا حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول غزة واجبار سكانها علي التهجير واحتلالها من قبل الولايات المتحدة تحت زعم إعادة اعمارها.
تهجير الشعب الفلسطيني
وقال الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد: نعلن بأشد العبارات رفضنا واستنكارنا لأي محاولات أو توجهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإجباره على الانتقال إلى مصر والأردن، في حين أن كلا الدولتين عبّرتا رسميًا عن رفضهما لمثل هذه الخطوات التي تنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وتدعو إلى تغيير دائم في الواقع الفلسطيني بالقوة.
واستكمل يمامه: إن هذه المحاولات، التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تمثل سوى محاولة لتشويه الحقائق التاريخية والسياسية وإعادة كتابة المعاناة الفلسطينية بمصالح سياسية ضيقة. كما أن مثل هذه التصرفات تُعد تعديًا صارخًا على سيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، إذ أن مستقبل الفلسطينيين يجب أن يُحدد وفق إرادتهم وبما يضمن كرامتهم ومصالحهم الوطنية.
وتابع: نؤكد أن نقل الفلسطينيين من موطنهم الأصلي يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة، حيث يُفضي إلى زيادة التوترات وتعميق الانقسامات، بدلاً من إيجاد حلول عادلة وشاملة. وندعو كافة الجهات المعنية إلى الالتزام بمبادئ العدالة الدولية والاحترام التام لحقوق الإنسان، والعودة إلى طاولة الحوار البناء الذي يضمن تحقيق السلام الدائم وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية
وأكد رئيس الوفد علي الوقوف خلف الموقف المصري الصلب الرافض لكل مخططات التهجير والداعي الي حل دائم للقضية الفلسطينية وفقآ لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
وأشار رئيس الوفد: نعلن أن صوت الحق والكرامة لن يُسكت، وسنظل نواجه كل من يسعى إلى تغيير الواقع بالقوة وتهميش الحقوق، مؤكدين على أن الشعب الفلسطيني يستحق مستقبلًا يعيش فيه بكرامة واستقلال.
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وقال المستشار محسن جلال، نائب رئيس الحزب الناصري، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لاحتلال قطاع غزة بقوات أمريكية، وتحويل المنطقة إلى مشاريع اقتصادية، مع تهجير سكانها الفلسطينيين، “كشفت الوجه القبيح للسياسة الأمريكية”، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تعكس المخطط الصهيو-أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف جلال أن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع ودفع المنطقة إلى حافة الهاوية.
وأكد جلال، أن الموقف المصري ثابت وراسخ في رفض أي محاولات لـتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد مرارًا أن التهجير يمثل “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه، ولفت إلى أن مصر تظل الداعم الأكبر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، وفقًا لحل الدولتين.
كما أشار جلال إلى أن تصريحات ترامب تتعارض بشكل كلي مع الاتفاقيات الدولية ومقررات الأمم المتحدة، التي تعتبر الأراضي الفلسطينية أراضي محتلة، وبالتالي فإن حق تقرير المصير يظل ملكًا للشعب الفلسطيني وحده، وليس لأي طرف خارجي أن يفرض عليه أي قرارات.
جلال: تصريحات ترامب العدوانية ستؤدي إلى مشكلات كبرى لأمريكا في المستقبل
وحذر جلال من أن سياسات ترامب العدوانية، منذ وصوله إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، ستؤدي إلى مشكلات كبرى لأمريكا في المستقبل، خاصة في ظل تجاهلها للقانون الدولي ومحاولاتها تغيير الحقائق على الأرض، وأكد أن فكرة التهجير لا تساهم في حل القضية الفلسطينية، بل تزيد من تعقيدها وتؤجج مشاعر العداء والظلم.
وأضاف أن ما يحدث الآن هو محاولات خبيثة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة لصالح إسرائيل، مما يعكس ازدواجية المعايير الأمريكية، وشدد على أن الحل العادل والمستدام للقضية الفلسطينية يكمن في احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة.
كما أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الصادمة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية الولايات المتحدة امتلاك قطاع غزة وإدارته، تكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمخططات الأمريكية التي تستهدف هدم استقرار المنطقة، وتدفعها نحو المجهول، لا لصناعة السلام كما يدعي ترامب، موضحة أن هذه التصريحات ليست سوى استمرار لمسلسل الغطرسة الأمريكية التي تنحاز بشكل كامل ودائم لإسرائيل على حساب الحقوق العربية المشروعة.
الاستيلاء على أراضي غزة
وأضافت مديح، أن ترامب لم يكن الأول في هذا النهج، بل سبقه جو بايدن الذي أعلن بوضوح دعمه المطلق لإسرائيل بقوله “أنا صهيوني”، لكن الجديد أن ترامب جاء بما لا يستطع أن يفكر فيه غيره، لعواقبه الوخيمة على المنطقة والقضايا العربية الي تأتي فلسطين في مقدمة أولوياتها، لافتة إلى أن التوجه الترامبي يؤكد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتبنى سياسة واضحة قائمة على تمكين الاحتلال الإسرائيلي من التوسع، حتى لو كان ذلك عبر جرائم تهجير قسري للفلسطينيين أو فرض واقع استعماري جديد بالقوة، لتنفيذ مخططات إعادة تشكيل المنطقة.
خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
وأوضحت أن حديث ترامب عن السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها لا يمكن اعتباره مجرد تصريحات فردية، بل هو امتداد لمخططات استعمارية تسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة وفق المصالح الإسرائيلية، مشيرة إلى أن “مثل هذه التصريحات تعكس استهتارا كاملا بحقوق الشعوب العربية، واعتبارها مجرد أدوات في صفقات سياسية قذرة، وهو ما نرفضه بشدة، فنضال الشعوب هو من ينتصر في النهاية مهما طال الأمد”.
وشددت مديح على ضرورة التكاتف العربي لمواجهة هذه السياسات العدوانية، مؤكدة أن الإرادة الشعبية والسياسية العربية ستظل هي السد المنيع أمام هذه المؤامرات، وأن دعم القضية الفلسطينية هو التزام تاريخي لا يمكن التخلي عنه، مهما بلغت الضغوط والمخططات الخارجية.