أخبارتوب ستوري

أبوالغيط: القمة العربية الصينية تعكس المستوى الرفيع لعلاقات الشراكة

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن انعقاد أول قمة “عربية – صينية” يعكس المستوى الرفيع الذى بلغته علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وأضاف خلال كلمته بالقمة “العربية – الصينية” المنعقدة، اليوم الجمعة، بالمملكة العربية السعودية، أن العلاقات تُعد تتويجا لمسار طويل من النجاح الذى حققه منتدى التعاون العربى الصينى منذ تأسيسه عام 2004 فى القاهرة، وأضح  أنه يتقدم بخالص الامتنان والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولى العهد رئيس مجلس الوزراء، على حسن الوفادة وكرم الضيافة، وكل الشكر للمملكة العربية السعودية على توفير كافة الإمكانيات الكفيلة بإنجاح هذه القمة الأولى من نوعها والشكر موصول كذلك إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة على ما تبديه من اهتمام وحرصعلى إنجاح التعاون العربى الصينى.

وأكد “أبوالغيط” أن انعقاد أول قمة “عربية – صينية” يعكس المستوى الرفيع الذى بلغته علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، كما يُعد تتويجًا لمسار طويل من النجاح الذى حققه منتدى التعاون العربى الصينى منذ تأسيسه عام 2004 فى القاهرة.

وتابع: “حظيت العلاقات العربية الصينية خلال العقدين الماضيين بأهمية خاصة ضمن أجندة الدبلوماسية العربية الجماعية وصار الارتقاء بالعلاقات أحد البنود التى تعرض باستمرار على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية”، كما يؤكد المجلس دوما على حرص الدول العربية على تعزيز تلك العلاقات مع الصين فى مختلف المجالات.

وأشار إلى أن الدول العربية تتمتع فرادى بأفضل العلاقات مع الصين، إلا أن الجهد المبذول لتطوير العلاقات بشكل جماعى، كما نفعل اليوم من خلال هذه القمة، يأخذ العلاقات بين الجانبين إلى مستوى أبعد وأعمق، وأن الصين تعد اليوم الشريك التجارى الأكبر للعالم العربى.

وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، لا تقتصر العلاقات بين الجانبين على الاقتصاد والتجارة بل هى تقف على قاعدة صلبة من التلاقى الثقافى والإنسانى بين نظامين حضاريين يضرب كل منهما بجذوره فى أعماق التاريخ، ولدى كل منهما اعتزاز كبير بهذا العمق الثقافى والحضارى الممتد فى الزمن، والمستمر فى العصر الحاضر، كما لدى كل منهما الرغبة الأكيدة فى مد جسورالتعاون على كافة المستويات الإنسانية والثقافية والعلمية والأكاديمية.

وونوه إلى أن التعاون وتبادل الدعم والمساندة، لمواجهة جائحة “كوفيد 19″، يعد نموذجا متميزا لمتانة العلاقات بين الجانبين،  إذ حرصت كل من الصين والدول العربية على تبادل الخبرات والتجهيزات الطبية الأمر الذى ترك أثرا طيبا فى نفوس الشعبين العربى والصينى، وساهم فى التخفيف من آثار الجائحة.

وأكد “أبوالغيط” أن العلاقات “العربية-الصينية” تقف على أرضية صلبة من المبادئ المشتركة.. وهنا، فإننا نقدر عاليا دعم الصين المستمرلحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها حقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة غير قابل للاستمرار فى ظل غياب أى أفق لتسوية سلمية على أساس حل الدولتين، بما ينذر بانفجار خطير لن يكون فى مصلحة الاستقرار فى الشرق الأوسط، ونتطلع لقيام الصين الصديقة بكل تأثيرها على الساحة الدولية، بالدفع فى اتجاه إطلاق عملية سلمية ذات مصداقية تقود إلى إنهاء هذا الاحتلال الذى طال أمده، كما نتطلع إلى دعم المسعى الفلسطينى للحصول على عضوية كاملة فى الأمم المتحدة.

وفى هذا السياق، أشير أيضا إلى موضوعين ينطويان على أهمية خاصة، الأول هو ظاهرة التغير المناخى، والتى تقتضى مواجهتها تقاسما عادلا للأعباء، ومعادلة منصفة للانتقال إلى نظام اقتصادى أقل ضررا بالبيئة، وأقل تسببافى الانبعاثات، من دون الإجحاف بحقوق الدول النامية فى النمو، وبنظرة بعيدة المدى وتدريجية للتحول فى مصادرالطاقة لا يكون من شأنها زعزعة الاقتصاد العالمى.

أما الموضوع الآخر فيتعلق بحظر الانتشار النووى، وهو أمر ينطوى على أهمية بالغة لمنطقتنا العربية فى ضوء سعى إيران الحثيث لامتلاك التقنية المستخدمة للتسليح النووى مع إصرارها على عدم إخضاع منشآتها النووية للتفتيش، وكذا فى ضوء رفض إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وذكر أن توثيق التعاون العربى الصينى يمكن أن يُخرج طاقات هائلة، وفرصا بلا حدود خاصة لقطاع الشباب، فإمكانيات التنمية فى المنطقة العربية كبيرة وواعدة، والخطط التنموية الطموحة يمكن أن تغير وجه المستقبل، ولا تفوتنى فيهذا المقام الإشارة والإشادة بالمبادرات الرائدة التى طرحها فخامة الرئيس الصينى شى جينبينغ، وبالأخص كلا منمبادرة “الحزام والطريق”، ومبادرة “التنمية العالمية”، واللتين تشكلان فرصا هامة لتعزيز آواصر التعاون بين الدولالنامية ورفع حجم الاستثمارات فى مجالات تنموية وحيوية واعدة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button