أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن هناك ثواب كبير لصيام يوم عرفة “التاسع من ذي الحجة” الذي يوافق الجمعة المقبلة.
وأوضحت أن صيام “يوم عرفة” يكون سببًا لما يلي:
• لتكفير ذنوب السَّنَة التي قبله، والسَّنَة التي بعده.
• للعتق من النيران.
• للمباعدة عن النار سبعين خريفًا.
• لدخول الجنة من باب الريان، وللشفاعة يوم القيامة.
قالت دار الإفتاء، على صفحتها الرسمية عبر “فيسبوك”: يرى الجمهور من العلماء أنه يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يومًا قبل الجمعة أو يومًا بعده.
وتابعت الدار في منشورها: فإذا أتى يوم عرفة يوم جمعة وصامه المسلم منفردًا؛ فيصح صومه ولا حرج عليه.
ردا علي سؤالًا يقول “ما حكم صيام يوم الجمعة منفردًا وهو يوم عرفة؟”، وطرحه على الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح أن يوم الجمعة له ميزات كبيرة أكرمنا الله بها فهو خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ؛ وهو اليوم الذي خُلِق الله تعالى فيه آدَمُ، وفيه أُهبِط آدم إلى الأرض، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، ولا تقومُ السَّاعةُ إلا يوم الجمعة، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه ولكن يكره صيام يوم الجمعة منفردًا لحديث البخاري: (لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ )، وحديث (لا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ إِلا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ) أخرجه مسلم.
وأضاف سلامة في رده ، بأنه يستثنى من هذا النهي أمور منها إذا وافق يوم الجمعة عادة للمسلم كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكذا إذا وافق يوم الجمعة يومًا وردت الأدلة على استحباب صيامه مثل أن يوافق يوم عرفة يوم الجمعة ففي هذه الحالة يجوز إفراد يوم الجمعة بالصوم، ولا يكره ذلك؛ لأن لصيام يوم عرفة ثوابًا كبيرًا.. والله تعالى أعلى وأعلم.
