لطالما استخدم الكركم في الطب التقليدي في الهند والصين لعدة قرون، وذلك لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بما في ذلك الأمراض الجلدية والالتهابات والإجهاد.
وقد أثارت الأبحاث الحديثة اهتمامًا متزايدًا بإمكانية استخدام الكركم في تخفيف أعراض الاكتئاب.
تعود الفوائد الصحية للكركم في الغالب إلى مركب الكركمين، وهو مركب كيميائي موجود في جذور النبات، وقد أظهرت الدراسات أن الكركمين يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، مما يجعله مرشحًا واعدًا لعلاج الاكتئاب، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي.
تأثير الكركم على الاكتئاب
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الكركمين قد يؤثر على الاكتئاب بعدة طرق، منها:
تقليل الالتهاب: هناك أدلة متزايدة تربط الالتهاب المزمن بـ الاكتئاب.
قد يساعد الكركمين في تقليل الالتهاب في الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى تحسين المزاج.
تعديل الناقلات العصبية: يؤثر الكركمين على مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا حيويًا في تنظيم المزاج والسلوك.
تأثيرات مضادة للأكسدة: يحمي الكركمين الخلايا العصبية من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، والذي قد يساهم في تطور الاكتئاب.
تأثيرات عصبية: أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الكركمين قد يحفز نمو الخلايا العصبية الجديدة في منطقة الحصين في الدماغ، وهي منطقة مرتبطة بتنظيم المزاج.
وأظهرت بعض الدراسات السريرية الصغيرة أن مكملات الكركمين قد تكون فعالة في تخفيف أعراض الاكتئاب، خاصةً عند تناولها مع الأدوية المضادة للاكتئاب التقليدية
الجرعة والاستخدام الآمن للكركم
من الآمن تناول الكركم في الطعام، ولكن للحصول على كمية الكركمين العلاجية، غالبًا ما تكون المكملات الغذائية ضرورية.
ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات الكركمين، خاصةً للأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى.
لزيادة امتصاص الكركمين، يُفضل تناوله مع البيبيرين، وهو مركب موجود في الفلفل الأسود.
الجرعة الموصى بها لمكملات الكركمين تختلف وفقًا للمنتج والحالة الصحية، لذا يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع لملاحظة أي تحسن في الأعراض.
الآثار الجانبية للكركم
يعتبر الكركمين آمنًا بشكل عام، ولكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل اضطراب المعدة والإسهال.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة أو يتناولون مميعات الدم استشارة الطبيب قبل تناول الكركمين.
وقد يتفاعل الكركم مع بعض الأدوية، لذا يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتم تناولها.
