آخر وقت لذبح الأضحية وعيوبها وكيفية توزيعها
يبحث العديد من المواطنين ممن لم يقوموا بالتضحية في أول أيام العيدعن آخر موعد للتضحية وكيفية توزيعها خصوصا وإنهم نووا أداء هذه السنة النبوية الشريفة وقبل أن نبدأ الحديث نوضح لكم شروط الأضحية ووقتها وأمور أخرى كثيرة عن هذا الأمر فإلي التفاصيل
حكم الأضحية
أكدت دار الإفتاء أن الأضحية هي سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم، والأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص، كما أن دعاء ذبح الأضحية من السنن المستحبة
شروط الأضحية
على المضحي المسلم مراعاة عدة أمور في الأضحية لتكون صحيحة، والتي منها:
أن يختار أضحيته من بهيمة الأنعام البقر والإبل والغنم وذلك بإجماع أهل العلم فلا يجزئ من غيرها.
أن تكون أضحيته قد بلغت السن المعتبرة شرعًا، فلا تكون بما دون الثنية من غير الضأن ولا بما دون الجذعة من الضأن.
أن تكون الأضحية خالية وسليمة من العيوب المانعة من الإجزاء، فلا تجزئ العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء الظاهر ضلعها، ولا العجفاء التي لا تنقي.
أن يكون وقت أضحيته في الوقت المخصص شرعًا للذبح.
أن يعقد النية فالنية من واجبات العبادات كلها ومن بينها الأضحية.
عيوب الأضحية
وبحسب الشروط التي حددها الإسلام للأضحية السليمة، فإنه لابد أن تكون خالية من العيوب، مثل «العور البين – المرض البين – العرج البين – الهزال الشديد»، وذلك لقول النبي صل الله عليه وسلم، حين سئل ماذا يتبقى من الضحايا، فأشار بيده وقال: «أربعا: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والكسيرة التي لا تنقي».
ومن عيوب الأضحية أيضا التي يجب مراعاتها عند الذبح: الشاة العمياء التي لا تبصر، و«المبشومة» حتى تنشط ويزول عنها الخطر، و المتولدة في حالة تعسر ولادتها، والمصابة بخنق أو سقوط من علو، والعاجزة عن المشي لعاهة، ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين
كيفية توزيع الأضحية شرعا
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد متابعي صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ، الذي كان نصه: «ما هي كيفية توزيع الأضحية لحما وأحشاء وجلدا؟». كيفية توزيع الأضحية شرعا وبخصوص كيفية توزيع الأضحية شرعا ،
أجابت دار الإفتاء قائلة: «الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، حيث إنه قال صل الله: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا» رواه الترمذي وابن ماجه.
وأضافت الإفتاء حول كيفية توزيع الأضحية، بأنه يجوز للمضحي المتطوع الأكل من أضحيته الخاصة به أو الانتفاع بها لحما وأحشاء وجلدا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها».
وتابعت الإفتاء عبر صفحاتها الرسمية علي: «فيسبوك» لا يجوز إعطاء الجلد أجرة للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه، والأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء. والله سبحانه وتعالى أعلم.
آخر وقت للأضحية
اتفق الفقهاء على أن وقت الضحية يستمر طوال 4 أيام، إذ يبدأ ذبح الأضحية بعد شروق أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويمتد حتى آخر أيام التشريق.
وعلى الصحيح من أقوال العلماء، فإن ذبح الأضاحي يكون من يوم العيد وهو يوم عيد النحر وهو العاشر من ذي الحجة، ثم اليوم الحادي عشر ثم اليوم الثاني عشر ثم اليوم الثالث عشر، وتعرف هذه بـ”أيام التشريق”.
أيضا أيام التشريق يطلق عليها “أيام النحر” أو “أيام رجم الجمار”، وهي أيام ذكر لله عز وجل وأكل وشرب، فإذا صلى الناس صلاة العيد بدأوا بالذبح.
ووفقا للسنة المحمدية وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلام، فإن ذبح الأضاحي يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، فإنه صلى ثم ذبح، وقال: (من صلى صلاتنا ونسك بنسكنا فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل الصلاة فلا ذبح له).
واتفق الفقهاء على أن السنة والواجب أن تكون الضحية بعد الصلاة، إذا كان الإنسان في البلد، أما إذا كان في الصحراء كالبادية فإنهم يذبحون بعد ارتفاع الشمس، إذا ارتفعت الشمس ومضى شيء بعد ارتفاعها مقدار الصلاة، فإنهم يذبحون ذاك الوقت..
دعاء ذبح الأضحية
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن دعاء ذبح الأضحية، الذي يقال عند ذبح الأضحية ورد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: ذبح النبي ﷺ يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجأين -أي خصيين-، فلما وجههما قال: «إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، وعن محمد وأمته باسم الله، والله أكبر، ثم ذبح».
وأضاف المركز في دعاء ذبح الأضحية، أنه يسن لمن يريد أن يذبح أضحيته أن يقول: «بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني»، وما يجب عليه هو التسمية فقط، وباقي الكلام أو ما زاد عليه مستحب وليس واجبا.
كما ورد عن الرسول وأكد في دعاء ذبح الأضحية، أنه مما ورد في دعاء الأضحية أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد. فأتي به. فقال لها «يا عائشة! هلمي المدية». ثم قال: «اشحذيها بحجر» ففعلت. ثم أخذها، وأخذ الكبش فأضجعه. ثم ذبحه. ثم قال «باسم الله. اللهم تقبل من محمد وآل محمد. ومن أمة محمد» ثم ضحى به.
وتابع: «يستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول، كما يستحب للمضحي بعد الذبح أمور منها ما يلي: أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخع، أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع، وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها».
وأشار إلى أنه للأضحية آدابا ينبغي مراعاتها، منها: «التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحد الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، إلى غير ذلك من الآداب والسنن».