وأشار الدكتور حسام المصرى، المستشار الطبى لرئاسة مجلس الوزراء، ورئيس اللجنة، إلى أن شهر أبريل الماضى شهد الرصد والاستجابة لأكثر من 250 استغاثة بالصحف والمواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى ومكتب خدمة المواطنين، مؤكدا أنه تم التواصل معها جميعا، وتلقى التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية والعسكرية، وعرضها على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، لتحديد مدى احتياج تلك الحالات للتدخل السريع، حيث صدر بخصوصها 34 قرار علاج على نفقة الدولة من رئيس مجلس الوزراء، وذلك بخلاف قرارات العلاج الصادرة من المجالس الطبية المتخصصة.
وأوضح الدكتور المصرى أن حالات الاستغاثات تنوعت ما بين العمليات الجراحية، وزراعة النخاع، وجراحات العظام والعمود الفقرى، والحالات الجلدية، والحروق، والأجهزة التعويضية، والأطراف الصناعية، وجراحات العيون وزراعة القرنية، والأمراض النادرة، وتوفير فصائل الدم والصفائح الدموية، كذلك تلبية احتياجات المواطنين من الأدوية غير المتوفرة والمساهمة فى تكاليف الرعايات المركزة والحوادث وجلسات الجاما نايف لعلاج الأورام.
وعرض المستشار الطبى جانبا من الحالات التى استجابت لها لجنة الاستغاثات الطبية مما تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الاخبارية، وكذلك ما يرد اليها عن طريق الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى ودور رعايات الأيتام ودور رعايات المسنين وبوابة خدمة المواطنين برئاسة بمجلس الوزراء، ومايصل اليها مباشرة، وذلك بغرض تقديم الخدمات الطبية اللازمة والمساهمة فى تكلفة العلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.
وتضمنت الحالات استغاثة على صفحات التواصل الاجتماعى من والدة الطفلة “آسيل ر.” –7 شهور- محافظة الغربية، إذ أنها تعانى من عيوب خلقية متعددة بالقلب وتحتاج إلى جراحة قلب مفتوح، وعليه تم التواصل مع مدير مستشفى اطفال مصر، وعرض الأشعات والتقارير الطبية على اللجنة وتم حجز الطفلة واجراء العملية الجراحية تحت اشراف ا.د محمود زلط رئيس لجنة القلب بأطفال مصر.
وكذلك استغاثة على صفحات التواصل الاجتماعى من والدة الطفلة “آية ع. “– 11 سنة، إذ تعدى والدها عليها حرقا بمادة كاوية وضربا بشفرات حادة نكاية فى والدتها التى طلقها محدثا بها إصابات متفرقة فى وجهها وجسدها وتعريض حياتها للخطر، وأمر النائب العام بالتحقيق فى الواقعة وضبط الأب واستجوابه وعرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعى لإثبات ما بها من إصابات، ومن جانبها قامت لجنة الاستغاثات بالتنسيق مع الدكتور مصطفى قدرى “استشارى الأمراض الجلديه والتناسلية” الذى تكفل بعلاج الطفلة مجانا بعيادته الخاصة وتوفير العلاج اللازم لها، وتم عمل أولى جلسات التجميل بالليزر وجار المتابعة لحين تحسن حالة الطفلة، كما قامت بالتنسيق مع فريق التدخل السريع المركزى بوزارة التضامن الاجتماعى لإجراء دراسة حالة للطفلة وأسرتها وتوجيه خدمات الوزارة التى يمكن أن تستفيد منها الأسرة، وتقديم الدعم النفسى والتعليمى والصحى للطفلة بالتنسيق مع فريق ادارة الحالة بمشروع حماية الطفل التابع لمنظمة يونيسيف مصر.
إلى جانب استغاثة من زوج المريضة “أمل ا.” 22 عام – الشرقية تعانى من ورم بالمخ وتم إجراء عمليتين جراحيتين وتحتاج الى العلاج بجهاز جاما نايف بمعهد ناصر وعليه تم اصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بالعلاج على نفقة الدولة بعد استلام التقارير الطبية و عرضها على اللجنة الطبية العليا.
واستغاثة على صفحات التواصل الاجتماعى من والد الطفل ” سياف ا.” – 5 سنوات – القاهرة إذ تعرض لحادث سيارة ونتج عنه كسر بالحوض ويحتاج إلى استكمال عملية جراحية بالعظام و عليه تم التواصل مع ا.د احمد عطا مدير مستشفى التامين الصحى بمدينة نصر وعمل الأشعات اللازمة للطفل وتحديد موعد لاستكمال الجراحة اللازمة.
وأضاف الدكتور حسام المصرى أن الحالات تضمنت أيضا استغاثة من نجل المريضة “سعدية ع. ” 65 عاما – الجيزة – تعانى من قدم سكرى وغرغرينا بالقدم وتحتاج إلى جراحة أوعية إذ تم التنسيق مع مدير مستشفى الهرم وتم تقييم الحالة وعمل قرار علاج على نفقة الدولة وحجز الحالة وإجراء الجراحة المطلوبة.
ونظرا لظروف البلاد والقرار الخاص بغلق العيادات الخارجية بالمستشفيات، أشار الدكتور حسام المصرى، المستشار الطبى لرئاسة مجلس الوزراء، إلى أنه تم استقبال عدد من الحالات والتنسيق مع الاطباء المختصين للاستشارة الطبية وتقرير خطة العلاج اللازمة للمرضى عن طريق تقنيات التواصل عن بعد، وكان من ضمن هذه الحالات على سبيل المثال استغاثة من المواطنة “ريتال م.” – 33 عاما تعانى من سرطان بالثدى ومريضة MS وبحاجة الى علاج، إذ تم التنسيق مع ا.د. تقوى الخطيب أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الزقازيق، وإرسال التقارير والفحوصات الطبية والتواصل مع المريضة ووضع خطة العلاج اللازمة.
وأضاف المستشار الطبى أن لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء تقوم بمتابعة ما ينشر من استغاثات من رواد مواقع التواصل الإجتماعى لطلب الحضانات والرعايات المركزة وأكياس الدم ومشتقاته، حيث تقوم اللجنة بالتواصل والتنسيق مع خدمة طوارئ وزارة الصحة “137”، وبنوك الدم الإقليمية لتوفير ما يلزم فى مثل هذه الحالات، وعليه تم صدور قرارات من رئيس مجلس الوزراء للمساهمة فى الرعايات والحضانات والحوداث وتحمل نفقات علاج متوفين؛ كان من ضمنها استغاثة من زوجة الروائى “م. ج.” 82 سنة، أجرى جراحة بالجهاز الهضمى ويحتاج إلى المساهمة فى نفقات العلاج بمستشفى دار الشفاء، إذ تم التواصل واستلام التقارير والمستندات اللازمة وعرضها على اللجنة الطبية العليا و تم اصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بالمساهمة فى نفقات العلاج، بالإضافة إلى استغاثة من نجل المواطنة “أمينة ح. ش” 84 سنة، وتعانى من جلطة بالمخ وتحتاج إلى النقل لرعاية مركزة وعليه تم التنسيق مع ا.د أيمن صالح مدير مستشفيات الدمرداش واستقبال الحالة وحجزها برعاية المخ والأعصاب بالدمرداش، وصدور قرار علاج على نفقة الدولة وخروج الحالة بعد استقرارها لتلقى العلاج بالمنزل.
وأكد الدكتور حسام المصرى أن مجلس الوزراء استجاب لذوى الاحتياجات الخاصة وتكفل بتركيب الاطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، استغاثة من زوج المواطنة “نادية. ع. ع” تعانى من بتر تحت الركبة نتيجة مرض السكرى وتحتاج لتركيب طرف صناعى حيث تم استلام التقارير الطبية اللازمة وعرضها على اللجنة الطبية العليا وصدور قرار العلاج على نفقة الدولة من رئاسة مجلس الوزراء.
وأوضح المستشار الطبى أنه فى اطار التعاون مع هيئة الدواء المصرية لتوفير الأدوية اللازمة للمواطنين التى يتم رصدها عبر مواقع التواصل والمواقع الاخبارية المختلفة، فقد تم رصد استغاثة من أسرة طفلة عمرها سنتان تناولت زجاجة دواء قلب عن طريق الخطأ ومحجوزة بمركز السموم بالمستشفى الميرى بالإسكندرية وفى حالة خطيرة وتحتاج الى دواء Digibind بصورة عاجلة وغير متوفر بالمستشفى أو الصيدليات، وعليه تم التواصل والتنسيق مع هيئة الدواء المصرية التى أفادت بان الدواء غير مرخص وغير متوفر داخل مصر، وعليه تم شحن الدواء من الخارج للطفلة إلا أن حالتها تحسنت بالفعل بدون الدواء، كما أفادت الهيئة بأنه تم التعاقد من خلال الشركة المصرية مع الشركة المنتجة بالخارج وتوفير مخزون استراتيجى للحالات الحرجة فى المستقبل.
وأشار الدكتور حسام المصرى إلى أنه فى اطار ما اسفرت عنه نتائج اجتماع لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة الوزراء مع لجنة من كبار اساتذة زراعة النخاع بمصر فى شهر نوفمبر لعام 2019 الخاص بدراسة ومناقشة التحديات التى تعوق حالات زراعة النخاع ذات التوافق النصفى والعمل على إيجاد حلول سريعة لها لإنقاذ اكتر من 250 حالة سنويا، تم استصدار عدد من القرارات من رئيس مجلس الوزراء لاستكمال نفقات العلاج الخاصة بالحالات العاجلة “لعمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفى”.
ونوه المستشار الطبى بأن اللجنة رصدت عددا من المنشورات الكاذبة على صفحات التواصل الاجتماعى التى تهدف الى استغلال صور لأطفال مرضى، وجمع مبالغ مالية للمساعدة فى اجراء عمليات جراحية وجار التعامل معها قانونيا، لافتا إلى أن لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء تناشد جميع المواطنين بالتأكد أولا من صحة مثل هذه المنشورات والاستغاثات، وإرسال أى منشور يهدف إلى جمع أموال استغاثات طبية إلى الجهات الحكومية المختصة.
