امرأة تصاب بـ”مرض منقرض”منذ القرن التاسع عشر
تم تشخيص إصابة امرأة ظلت عاطلة عن العمل لمدة عامين بـ”نقص اليود”، بعد أن قيل لها إنه لم يعاني منه أحد “منذ القرن التاسع عشر”.
بدأت كريستين داينيس، 39 عامًا، تعاني فجأة من “انقطاعات في الطاقة” منذ 15 عامًا، الأمر الذي أصبح سيئًا للغاية لدرجة أنها تركتها تلهث من أجل الحصول على الهواء.
ووفق صحيفة “ميرور” البريطانية، تجاهل الأطباء الأعراض التي ظهرت عليها، وقالوا إنها ببساطة “تعمل بجد أكثر من اللازم”. استمرت كريستين في معاناتها من الأزمات الصحية وضباب الدماغ، وشخّصت نفسها بنقص اليود بعد البحث عن أعراضها على “غوغل”.
ذهبت إلى طبيبها مع تشخيصها الذاتي ونتائج الاختبارات الخاصة، لكن قيل لها “لم يعاني أحد من نقص اليود منذ القرن التاسع عشر”. تم اختبارها أخيرًا وتشخيص إصابتها بنقص اليود وفرط نشاط الغدة الدرقية.
على الرغم من تشخيصها، استمرت في معاناتها الصحية وانتهى بها الأمر عاطلة عن العمل وملازمة المنزل في الغالب لمدة عامين. تمكنت كريستين من العودة إلى العمل لكنها تعرضت لانتكاسة بعد عام. لقد استغرق الأمر الآن عدة سنوات حتى تصبح في صحة جيدة.
أصبحت الآن تفهم جسدها بعد الاختبارات القاسية، وتتناول المكملات الغذائية، وتحافظ على نظام غذائي صحي؛ لتتمكن من التغلب على مشاكلها الصحية. وقالت كريستين، مؤلفة ومدربة صحية: “بدأت أعاني من انقطاعات غريبة في الطاقة”.
وأضافت: “قال الأطباء إنني أعمل بجد أكثر من اللازم. وتمكنت من تشخيص حالتي بنفسي. ودفعت مقابل إجراء اختبار اليود؛ لأنني كنت أعاني من نقص حاد. أخذته إلى الطبيب لأسأله عما إذا كان بإمكانهم تأكيد ذلك. فقالوا “لا” لم يعاني أحدهم من نقص اليود منذ القرن التاسع عشر”.
بدأت محنة كريستين، التي تنحدر من ولاية فيلادلفيا الأمريكية، في يوليو/تموز عام 2010، عندما بدأت طاقتها تنطفئ شيئا فشيئا، معلقة: “كنت ألهث من أجل التنفس، لم أستطع حتى الجلوس بسهولة، وكان الأمر يستغرق مني دقائق أو ساعات للقيام بأبسط عمل”.
وعندما لاحظت كريستين أن أزمتها تتكرر، توجهت إلى الطبيب، الذي قال لها إنها “تجهد نفسها في العمل أكثر من اللازم”.
وبعد يأس من الأطباء، قررت كريستين البحث عن أسباب حالتها بنفسها. وصادفت أثناء البحث مدونة لامرأة تعاني من نفس الأعراض وتم تشخيص إصابتها بنقص اليود.
وفي أوائل عام 2011، تم تشخيص كريستين بالفعل بنقص حاد في اليود وفرط نشاط الغدة الدرقية.
وبعدها، وبسبب سوء حالتها الصحية؛ اضطرت إلى ترك وظيفتها المرموقة كمبرمجة كمبيوتر في شركة عالمية في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2011.
وقررت كريستين، آنذاك، البدء برحلة شاقة لكنها مجدية، في اتباع أسلوب حياة صحي صارم، إذ أصبحت تتأكد من النوم مبكرا، وتستخدم جهاز تعقب لتتبع نومها، وتلتزم بنظام غذائي صحي.
ونجحت كريستين في العودة إلى حياتها الطبيعية، وأصبحت تساعد أولئك الذين يعانون من أعراض مشابهة لحالتها، وقد ألفت كتابًا عبارة عن مذكرات وجزء بعنوان: “عندما يقول الأطباء أنك بخير: كيف تستعيد حياتك بعد سنوات من تجاهل الأعراض”.