فوائد الزنك للصحة الانجابية والوقاية من الأمراض المزمنة

فوائد الزنك، يُعد الزنك من العناصر المعدنية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، ولكنه يؤدي دورًا بالغ الأهمية في كثير من العمليات الحيوية.
أوضح الدكتور محمد عبد العزيز استشاري الامراض الباطنة، أن الزنك عنصرًا غذائيًا أساسيًا لا غنى عنه، رغم الحاجة إليه بكميات قليلة نسبيًا. ولكن الحفاظ على مستواه في الجسم يُعزز مناعة الإنسان، ويحميه من العديد من المشكلات الصحية، بدءًا من الأمراض الجلدية ووصولًا إلى اضطرابات الصحة النفسية.
أضاف الدكتور محمد، أن الزنك يدخل في عمل أكثر من 300 إنزيم، ويلعب دورًا في الوظائف المناعية، ونمو الخلايا، والتئام الجروح، وحاستي الشم والتذوق، ولا يستطيع الجسم تخزين الزنك لفترات طويلة، مما يجعل من الضروري الحصول عليه بشكل منتظم من الغذاء أو المكملات.
أهم فوائد الزنك لصحة الجسم
ويستعرض الدكتور محمد، أهم فوائد الزنك للصحة العامة.
أولًا: فوائد الزنك للجهاز المناعي
يُعرف الزنك بدوره المحوري في دعم الجهاز المناعي. إذ يساعد على تنشيط الخلايا المناعية ومقاومة الالتهابات. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، خاصة التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
كما أن الزنك يُستخدم في الوقاية والعلاج من نزلات البرد، إذ يساهم في تقليل مدة المرض وشدة الأعراض إذا تم تناوله خلال أول 24 ساعة من ظهور الأعراض. لذا يُنصح به غالبًا كمكمل غذائي خلال فصل الشتاء وللأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
ثانيًا: الزنك ونمو الجسم
للزنك أهمية خاصة في مراحل النمو، خصوصًا خلال فترة الطفولة والمراهقة. إذ يُعد ضروريًا لانقسام الخلايا وتكوين الحمض النووي (DNA)، مما يجعله عنصرًا أساسيًا لنمو الأنسجة وتطور الأعضاء. ويؤدي نقصه في هذه المراحل إلى مشكلات في النمو وتأخر النضوج الجنسي وضعف الطول والوزن مقارنة بالأقران.
ثالثًا: دور الزنك في التئام الجروح
من الفوائد المعروفة للزنك أنه يُسرع من عملية التئام الجروح والحروق. يُستخدم الزنك موضعيًا في كثير من المراهم والكريمات الخاصة بالجروح الجلدية، كما أن تناوله كمكمل يساعد الجسم على تجديد الخلايا وتحفيز تكوين الكولاجين، وهو البروتين الذي يُعيد بناء الأنسجة.
رابعًا: الزنك والصحة النفسية
أثبتت الأبحاث وجود علاقة وثيقة بين مستويات الزنك في الجسم والصحة النفسية والعقلية. إذ يرتبط انخفاض الزنك بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق، ويُعتقد أن الزنك يعمل على تنظيم الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين التي تؤثر بشكل مباشر على المزاج.
تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات الزنك يمكن أن تساهم في تحسين الحالة النفسية وتقليل أعراض الاكتئاب، خاصة إذا كان الشخص يعاني من نقص في هذا العنصر.
خامسًا: فوائد الزنك للبشرة والشعر
يُعد الزنك من العناصر المهمة لصحة الجلد والشعر. فهو يساعد على تنظيم نشاط الغدد الدهنية في الجلد، مما يساهم في التقليل من حب الشباب والتهابات الجلد الدهنية. كما أن له خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، ما يجعله فعالًا في علاج بعض الحالات الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
أما بالنسبة للشعر، فإن الزنك يُسهم في منع تساقط الشعر وتحفيز نموه، وذلك من خلال تقوية بصيلات الشعر وتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس.
سادسًا: الزنك والصحة الإنجابية
للزنك دور مهم في الخصوبة لدى الرجال والنساء. فهو يساهم في إنتاج الهرمونات الجنسية وتنشيط الحيوانات المنوية لدى الرجال. كما أن نقص الزنك قد يؤدي إلى انخفاض مستويات التستوستيرون، وضعف في جودة السائل المنوي، ما يقلل من فرص الإنجاب.
أما لدى النساء، فيساعد الزنك على تنظيم الدورة الشهرية، ودعم وظيفة المبايض، والمساهمة في تثبيت الحمل وتحسين صحة الجنين.
سابعًا: الزنك ودوره في الوقاية من الأمراض المزمنة
تشير العديد من الدراسات إلى أن الزنك يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، مما يعني أنه يقي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة تُساهم في الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني.
إضافة إلى ذلك، يلعب الزنك دورًا في تنظيم مستوى السكر في الدم من خلال دعمه لوظائف الإنسولين، ما يجعله عنصرًا مهمًا لمرضى السكري أو المعرضين للإصابة به.
مصادر الزنك الغذائية
يمكن الحصول على الزنك من مصادر حيوانية ونباتية، إلا أن المصادر الحيوانية أكثر فاعلية لسهولة امتصاصه منها. وتشمل:
المصادر الحيوانية: اللحوم الحمراء، الكبدة، الدجاج، البيض، الأسماك، والألبان.
المصادر النباتية: البقوليات (العدس، الفول، الحمص)، المكسرات (الكاجو، اللوز)، البذور (اليقطين، السمسم)، الحبوب الكاملة مثل الشوفان.
أعراض نقص الزنك
قد يسبب نقص الزنك في الجسم عددًا من الأعراض، منها:
تساقط الشعر.
تأخر التئام الجروح.
ضعف المناعة وكثرة الإصابة بالعدوى.
اضطرابات في الشهية أو فقدان التذوق والشم.
جفاف الجلد وظهور الحبوب.
تأخر النمو عند الأطفال.