في تصعيد جديد يعكس حدة التوترات بين الأوساط السياسية والثقافية في أوروبا تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، دعت حركة “فرنسا الأبية” (LFI)، وهي إحدى أبرز الكتل اليسارية في البرلمان الفرنسي، إلى إلغاء حفل المغني الإسرائيلي الشهير إيال جولان المقرر إقامته الشهر المقبل في العاصمة الفرنسية باريس.
وتأتي هذه الدعوة بعد اتهامات موجهة للفنان الإسرائيلي بالتحريض على “إبادة الشعب الفلسطيني”، وهي تصريحات أُعيد تداولها بكثافة في وسائل الإعلام الفرنسية مؤخرًا.
دعوات لإلغاء حفل في فرنسا بسبب حرب غزة
والمعروف ان جولان من المطربين اليمينيين في إسرائيل، وله شعبية كبيرة وسط العسكريين ورجال الساسة من اليمين.
ووفقًا لبيان رسمي أصدرته الحركة مساء أمس، فإن إيال جولان “سبق وأن أعرب عن دعمه الواضح لأعمال عسكرية عنيفة ضد المدنيين في غزة”، وأضاف البيان أن “تصريحاته التي تمجد القتل الجماعي لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ولا يجوز منح منبر له أمام آلاف الجماهير في باريس، ما يشكل تمجيدًا غير مباشر لداعمي الإبادة الجماعية”.
وأشار نواب في الحركة إلى أن جولان حصل على دعم سياسي من وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة، الأمر الذي يُعزز – بحسبهم – الطابع السياسي الحاد لظهوره الفني المحتمل في العاصمة الفرنسية.
ويُذكر أن الجدل حول جولان تجدد في أغسطس الماضي، حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن النائب العام الإسرائيلي أوصى بفتح تحقيق جنائي ضد الفنان بتهمة التحريض على العنف، على خلفية تصريحات أطلقها بعد هجمات 7 أكتوبر، دعا فيها إلى “محو غزة بالكامل وعدم إبقاء أحد على قيد الحياة”، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات في الداخل الإسرائيلي والخارج على حد سواء.
