أسباب بطء حرق الدهون بالجسم وطرق العلاج

أسباب بطء حرق الجسم للدهون، يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة فقدان الوزن رغم اتباعهم أنظمة غذائية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وغالبًا ما يكون السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة هو بطء معدل حرق الدهون أو ما يُعرف بمعدل الأيض، فعالية الجسم في تحويل الطعام إلى طاقة تختلف من شخص لآخر، وهناك عدة عوامل تؤثر على هذه العملية الحيوية.
أشارت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، إلى أن بطء حرق الدهون مشكلة تؤرق الكثيرين، لكنها ليست مستحيلة العلاج، فالفهم العميق لأسبابها هو الخطوة الأولى نحو التغلب عليها، وذلك من خلال تعديلات بسيطة لكن منتظمة في نمط الحياة.
في هذا التقرير تستعرض الدكتورة هدى، أبرز أسباب بطء حرق الدهون في الجسم، وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تغييرات في نمط الحياة والغذاء والنشاط البدني.
أولاً: أسباب بطء حرق الجسم للدهون
1. العوامل الوراثية
تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد سرعة عملية الأيض. فبعض الأشخاص يولدون بجهاز أيضي بطيء مقارنة بغيرهم، مما يعني أن أجسامهم تحرق سعرات حرارية أقل حتى أثناء الراحة.
2. التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تقل الكتلة العضلية في الجسم ويزداد تراكم الدهون، مما يؤدي إلى بطء عملية الحرق. ويبدأ هذا التباطؤ عادة بعد سن الثلاثين، ويزداد وضوحًا بعد سن الأربعين.
3. قلة النشاط البدني
الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة اليومية تؤثر سلبًا على معدل الأيض. فالعضلات النشطة تستهلك سعرات حرارية أكثر من العضلات غير المستخدمة، مما يعني أن الخمول يقلل من كفاءة الجسم في حرق الدهون.
4. النوم غير الكافي
قلة النوم تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع مثل “اللبتين” و”الجريلين”، كما تؤثر على إفراز الإنسولين، مما يؤدي إلى بطء في الحرق وزيادة الوزن.
5. الأنظمة الغذائية القاسية
اتباع حميات غذائية صارمة جدًا أو الامتناع عن الطعام لفترات طويلة يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض، لأن الجسم يدخل في “وضع الجوع” ويقلل من معدل الحرق للحفاظ على الطاقة.
6. الإجهاد والتوتر
التوتر المستمر يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يشجع الجسم على تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن، كما أنه يبطئ من عملية الأيض.
7. مشاكل صحية وهرمونية
بعض الحالات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية أو مقاومة الإنسولين تؤدي إلى بطء عملية الحرق. في هذه الحالات، لا يكون النظام الغذائي كافيًا وحده، ويحتاج الأمر إلى تدخل طبي.
8. قلة شرب الماء
الجفاف يؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، إذ إن الماء ضروري لعملية الأيض والتمثيل الغذائي.
ثانيًا: طرق علاج بطء حرق الدهون
1. ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية، وخاصة تمارين القوة (مثل رفع الأوزان)، تزيد من الكتلة العضلية، وكلما زادت العضلات في الجسم، زاد معدل الحرق حتى أثناء الراحة. كما أن تمارين الكارديو مثل المشي السريع والسباحة تساهم في رفع معدل الأيض.
2. تنظيم مواعيد النوم
الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات يوميًا) يساعد في تنظيم الهرمونات التي تتحكم في الجوع والطاقة، ويساعد على استعادة التوازن الأيضي في الجسم.
3. تناول وجبات صغيرة على فترات
تناول وجبات صغيرة كل 3-4 ساعات يحافظ على نشاط عملية الأيض ويمنع الجسم من الدخول في وضع الجوع الذي يبطئ الحرق.
4. شرب كميات كافية من الماء
ينصح بشرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا، لأن الماء يساعد في تحسين كفاءة التمثيل الغذائي وتسهيل العمليات الحيوية في الجسم.
5. تناول الأطعمة المحفزة لعملية الأيض
بعض الأطعمة مثل البروتينات (الدجاج، البيض، البقوليات)، والتوابل (الفلفل الحار، الزنجبيل)، والشاي الأخضر، تساعد في رفع معدل الحرق عند تناولها بانتظام.
6. التقليل من التوتر
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، أو المشي في الهواء الطلق، يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكورتيزول وبالتالي تحسين معدل الأيض.
7. الفحوصات الطبية
في حال الشك بوجود خلل هرموني، مثل قصور الغدة الدرقية أو مشاكل في الإنسولين، يجب زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المناسب.
8. الابتعاد عن الأنظمة الغذائية القاسية
بدلًا من الحميات القاسية، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على تقليل السعرات بشكل معتدل وزيادة النشاط البدني، حتى لا يدخل الجسم في وضع اقتصادي يبطئ عملية الحرق.