وتوصلت الدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية، إلى أن ظهور أعراض فيروس كورونا على الأطفال المصابين، أو فقدانهم لحياتهم بسبب المرض أمران “نادران تماما”.

وطمأن الباحثون الذين أعدوا الدراسة الآباء القلقين بشأن إعادة أطفالهم إلى المدارس في خلال أيام، إذ يتخوف كثير من أولياء الأمور من تعرض أبنائهم للإصابة بالفيروس في حال السماح لهم بالذهاب للمدارس.

وأظهرت عينة من 651 طفلا تم إدخالهم إلى 138 مستشفى في جميع أنحاء إنجلترا وويلز بين 17 يناير و3 يوليو، أن 18 بالمئة منهم فقط كانوا بحاجة إلى رعاية مكثفة بسبب حالتهم الحرجة.

وتقول الدراسة أن هؤلاء الأطفال كانوا على الأرجح من أصول إفريقية، أو تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وقد توفي 6 فقط من بين 651 طفلا خضعوا للمراقبة بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

وقال كالوم سمبل، أستاذ صحة الطفل والمختص في تفشي الأمراض في جامعة ليفربول، إن “الأعراض الشديدة للمرض نادرة الحدوث في صفوف الأطفال، كما أن احتمال الموت نادر أيضا”.

وأضاف: “على الآباء أن يكونوا واثقين من أن أطفالهم لن يتعرضوا لضرر مباشر من خلال العودة إلى المدرسة”.

وذكرت الدراسة أن 11 بالمئة فقط من الأطفال طوروا استجابة شديدة الالتهاب لفيروس كورونا.

وشملت الأعراض التي عانوا منها الإرهاق وآلام العضلات والتهاب الحلق وانخفاض عدد الصفائح الدموية، لكن لم تكن أي من هذه الحالات قاتلة، بحسب الدراسة.